قال مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الاوربي اليوم الخميس- إن العام الحالي في طريقه إلى أن يصبح الأعلى حرارة على الإطلاق، مع ارتفاع معدل درجة الحرارة عالميا حتى الآن بمقدار 0.52 درجة مئوية عن المتوسط.
وأوضح المرصد أن درجة الحرارة العالمية خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول كانت أعلى بمقدار 1.4 درجة مئوية من متوسط ما قبل الصناعة في الفترة بين عامي 1850 و1900، أي قبل تأثير انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري على المناخ.
وكان سبتمبر/أيلول الماضي الأعلى حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، وكانت درجة الحرارة أعلى بمقدار 0.93 درجة مئوية عن متوسط درجة الحرارة للشهر نفسه في الفترة 1991-2020، إذ بلغ متوسط حرارة سطح الأرض خلال الشهر المنصرم 16.38 درجة مئوية، وهي حالة شاذة وغير مسبوقة.
ويقول العلماء إن تغير المناخ مع ظاهرة النينيو المناخية هذا العام، التي تؤدي لتدفئة المياه السطحية في شرق المحيط الهادي ووسطه، قد أسهما في الارتفاعات الأخيرة في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وبالنظر إلى أن اتفاقية باريس للمناخ وضعت نصب عيني العالم هدفا طموحا يتمثل في وقف الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع درجة حرارة سطح الكوكب خلال الفترة التي سبقت الثورة الصناعية، فإن الأرقام التي نشرها كوبرنيكوس تعني أن العالم بات أقرب من أي وقت مضى لبلوغ هذا الحد الأقصى.