أحيا الفنان اللبناني عاصي الحلاني سادس ليالي مهرجان موازين على منصة النهضة، واختار الفنان أن يستهل حفلته بأغنية “بحبك وبغار”، أتبعها بأغنية “بالعربي”، ثم “عندك بحرية”.
وجدد الفنان اللبناني تحيته للمغرب وشعبه مشيدا بمهرجان موازين إيقاعات العالم بالقول: “حلم لكل فنان أن يقف على هذا المسرح الذي أهميته تكمن في جمهوره الكبير”.
وأدى فارس الأغنية العربية أغنية مشتركة مع مراد بوريقي، الذي صعد إلى المنصة وهو يلتحف الراية المغربية، وغنيّا معا أغنية عاصي “يا طير بالعالي”.
وتغزل الحلاني بالمغرب وأهله عن طريق أغنيته “شفت بخدك شامية” التي حوّر كلماتها لتحمل معاني تشيد بالشعب المغربي وتتغنى به، وهي الأغنية التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، كما أدى أغنيته “قومي ارقصي لي بعد”، والتي قال عنها إنها “تحية للمرأة المغربية الفاضلة”.
ورقص جمهور “النهضة” على أنغام الدبكة اللبنانية، وردد مع عاصي مقاطع من أشهر أغانيه من قبيل “قالوا جن جنوني”، و”سألوني إذا بحبك”.
وبدا التأثر واضحا على الحضور بأغاني عاصي الحزينة المؤداة بصوته الشجي، وبمواويله اللبنانية، خاصة تلك التي تتغنى بالأوطان، كما تمنى الفنان اللبناني أن يعم السلام كل المنطقة العربية، موجها التحية من المغرب، بلد السلام، إلى كل البلدان التي تعاني من أزمات في الوقت الحالي. قال الفنان اللبناني عاصي الحلاني اليوم الأربعاء إن على أي فنان أن يخلق أسلوبا خاصا به ويبحث عن أفكار جديدة حتى يفرض نفسه.
وقال المطرب اللبناني في ندوة صحفية على هامش المهرجان إن “المغني شيء والنجم شيء آخر.. فهناك مطربون جيدون لكن لم يستطيعوا أن يكونوا أبدا نجوما”.
وأضاف “النجومية يلزمها متابعة وشغل واستمرارية.. لا بد للفنان أن يبحث عن أفكار جديدة وأسلوب جديد حتى لا يكرر نفسه”.
وتحدث عاصي عن بدايته وتألقه في اللون اللبناني الفلكلوري التراثي وكيف أن عددا من المطربين الصاعدين يقلدون ذلك ويريدون أن “يغنوا هذا اللون حتى يصلوا إلى النجومية”.
وأردف عاصي قائلا “ليس بالضرورة أن يسلكوا نفس الطريق.. يجب أن يخلق الفنان خطا لنفسه ويعمل صورة خاصة به ويتميز بلونه الخاص”.
وقال إن الفنان يجب أن يشتغل على نفسه “بشكل جيد وأن يبحث عن أفكار جديدة ويختار الأغنية ذات المضمون الجيد”.
وتحدث عن الأغنية اللبنانية وقال إنها بخير “ومنتشرة في كل أصقاع العالم” وأعطى المثال الحي بمهرجان موازين حيث عدد الفنانين اللبنانيين في المهرجان 5 من أصل 9 مشاركين.
وعن غنائه بعدد من اللهجات العربية مثل السعودية والإماراتية والمصرية والمغربية قال عاصي “أنا من الفنانين المنفتحين على كل المنطقة العربية”.
وأضاف “أنا لست مع إغلاق الحدود في وجه اللهجات العربية يكفي إغلاقها بجوازات السفر” داعيا إلى أن “نفرح بأعمال بعضنا الفنية وان نغني لبعضنا البعض”.
كما أشار انه بعد غنائه لسوريا والأردن ولمصر بعد الثورة يغني الآن لفلسطين “عن الأسير الفلسطيني وكل الأسرى بالعالم”.
وهي أغنية قال إنها من كلمات للشاعر الفلسطيني يوسف احمد ومن ألحانه.
ويعد عاصي سابع فنان عربي يطل على جمهور منصة النهضة خلال الدورة الخامسة عشرة لمهرجان موازين، وذلك بعد كل من ديانا حداد التي أحيت أولى السهرات، وبعدها ملحم بركات، ثم ميريام فارس، فحاتم العراقي ووليد الشامي، واللبنانية يارا.
ويعد مهرجان موازين إيقاعات العالم من أكبر المهرجانات في المغرب وفي العالم العربي بجلبه أشهر النجوم العرب والغربيين وكذلك جلبه لجمهور كبير يتعدى المليونين.