سيكون سكان كوكب الأرض على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة تعرف بعبور كوكب عطارد لقرص الشمس، وستحدث يوم الإثنين المقبل الذي يوافق التاسع من أيار، وفقا لما أعلنت عنه وكالة ناسا الدولية.
وفي هذه الظاهرة يعبر كوكب عطارد من أمام الشمس، ليظهر على كوكب الأرض كنقطة سوداء صغيرة تمر ببطء من جهة الشرق إلى الغرب، على الجانب الأيسر العلوي من الشمس، حيث يتحرك تدريجيا إلى الجانب الأيمن.
ولا تحدث هذه الظاهرة إلا في شهري أيار وتشرين الثاني بالتبادل، وتستغرق سبع ساعات ونصف الساعة، وتنتهي الظاهرة مع غروب الشمس. وسيشاهدها سكان قاره آسيا ماعدا اليابان، إضافة لجميع سكان القارة الأوروبية والأمريكتين وجزر المحيط الهادي، وشمال قارة إفريقيا.
ويبعد كوكب عطارد عن الشمس بمسافة تقدر بـ 57.900 كيلو متر، وقد رصد العالم الفلكي بيير جاسندي مروره أمام الشمس لأول مرة عام 1631، ثم أرسلت الولايات المتحدة أول مسبار لاستكشافه عام 1974، ثم أرسلت مسبار آخر إليه وأنهى مهمته عام 2015 ثم تحطم على سطح الكوكب.
وتبلغ نسبة الفوهات البركانية على سطح عطارد 40%، ويدور حول نفسه مرة كل 176 يوما أرضيا، وهذه المدة تسمى عاما عليه، ومن هنا يتضح أن اليوم يزيد عن ضعف السنة على سطح هذا الكوكب.
وسيشاهد سكان إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أول من يستطيع مشاهدة الظاهرة في تمام الساعة الثالثة و11 دقيقة عصرا بتوقيت الإمارات، ثم مدينة”مسقط” عاصمة سلطنة عمان في نفس التوقيت.
أما في العاصمة السعودية الرياض فيبدأ في الساعة الثانية و11 دقيقة، وسف تتابع مدينة بيروت الظاهرة في نفس الوقت أيضا، ثم تشاهده باقي الدول العربية بالترتيب التالي: مصر، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا.
