في الوقت الذي يغرق فيه لبنان بأزمة سياسية جديدة تضاف إلى أزماته الأخرى من غياب الرئيس والشلل الحكومي، تمثلت في اتخاذ العديد من الدول الخليجية إجراءات سحب رعاياها إثر تصرفات حزب الله وعجز الحكومة عن ردعه، أتت تلك الصور “الرهيبة” لتضعه أمام واقع مقيت. فالشوارع باتت “حرفياً” تغرق بأنهر من النفايات.
أزمة النفايات المتمادية منذ أشهر عديدة (أغسطس الماضي)، بلغت بالأمس حدها مع “فورة” أكياس النفايات لتشكل ما يشبه النهر في منطقة الجديدة تلك المنطقة الواقعة عند تخوم العاصمة بيروت ومركز قضاء المتن أحد أقضية جبل لبنان.
من رأى تلك الصور أو شاهد النهر بأم العين يكاد لا يصدق أن بلداً يعجز لأشهر عن معالجة “نفاياته”، إن في لبنان فعلاً أناس يعيشون هكذا بين “الزبالة”، والحكومة تتفرج وتتعثر ولا تزال عاجزة عن حل المسألة.
لعل تلك الصور كفيلة بإدخال لبنان ضمن كتاب “غينيس” لأطول طابور نفايات بين البيوت تحديداً.
أكثر من 150 طنا من النفايات مصدرها منطقة الجديدة ومناطق أخرى، تسبح هنا تحت أنوف البشر.