يجد كثيرون صعوبة في تحديد شخصية الآخرين، وتكون مهمة التعرف عليهم محفوفة بالكثير من التحليلات المستندة في كثير من الأحيان إلى الانطباعات الشخصية، إلا أن العلم أخيرا قال كلمته في هذا الشأن.
فقد توصل مشروع بحثي ضخم، شمل مليونا ونصف المليون شخص، إلى أن الشخصيات تنحصر في 4 أنواع إجمالا. لكن يبقى لكل واحد منا سمات فردية لا يمكن أن يتشاركها مع الآخرين. وهذه الشخصيات هي:
العادية
وهي من أكثر أنواع الشخصيات شيوعا بين الناس. ويتميز الأشخاص العاديون بأنهم متقلبون عصبيا وسرعان ما ينتابهم الخوف والغضب والقلق. ولدى أصحاب الشخصيات العادية قدرة على الانفتاح، لكن ليس كثيرا.
المتحفظة
هذا النوع من الشخصيات يكون مستقرا من الناحية العاطفية بشكل عام، لكنه ليس منفتحا ولا عصبيا أيضا. ويتميز ذوو الشخصية المتحفظة بأنهم عقلانيون ومتزنون إجمالا، ويتمتعون بقدرة على التعاون ويعملون بضمير وإتقان.
الأنانية
هذا الشخصية ليست سيئة على الإطلاق كما يبدو للوهلة الأولى، إذ يتميز الأنانيون بأنهم منفتحون، وإن كانوا لا يتمتعون بروح التعاون مع الآخرين ولا يحكمون عقولهم في كثير من التصرفات.
القدوة
قد تسأل: ما الذي يجعلني نموذجا جيدا للآخرين؟ وفقا للدراسة، فإن أصحاب الشخصيات النموذجية يتمتعون بمهارات قيادية قوية ويتصرفون بروية في جميع المواقف بغض النظر عن حالتهم العصبية. ويتمتع أصحاب الشخصيات المميزة بالاستقرار العاطفي، ويميلون إلى الانفتاح على الآخرين، ويعملون بجد.
قد تشعر بالارتياح لسماع صفات الشخصيات الأربع أو بعضها، إلا أنها ليست بالضرورة ثابتة، فأنماط شخصياتنا قابلة للتطور والتغير مع مرور الوقت، وهذه هي طبيعة البشر.
بقي أن نشير إلى أن جميع الشخصيات تتوفر على ميزات إيجابية، لكن بدرجات متفاوتة، وهذا ما يؤكد أن شخصياتنا قد لا تكون صعبة إلى الحد الذي كنا نعتقد، وفق ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية