نجم ثروة مهدورة من النفايات في المزابل والمفارغ العمومية، تفطّن لها بعض الشباب الجزائري في مبادرات محتشمة شقت طريقهم نحو الثراء وانتشلتهم من البطالة والبؤس الذي كانوا يغرقون فيه ليتحوّلوا بفضل “كيس الزبالة” إلى أثرياء من الدرجة الأولى ورجال أعمال يديرون الملايير.
ليس مبالغة أبدا إذا قلنا أنّ شابا يعمل في مجال رفع النفايات دون أي مستوى دراسي أو تكويني يجني أرباحا تفوق بكثير ما يجنيه أشخاص قضوا عمرا على مقاعد الدراسة يقتفون مسارات تحقيق الثروة وولوج عالم المال والأعمال.
وسبق لوزير الموارد المائية والبيئة أن دعا إلى اغتنام وجود سوق بقيمة 38 مليار دينار في مجال رسكلة النفايات بالجزائر غير مستغل بشكل لائق حاليا، حيث تنتج الجزائر سنويا 2.5 مليون طن فيما لا تسترجع سوى 7 من المائة منها.
هذه هي الحقيقة التي وقفت عليها “الشروق” خلال زيارتها للصالون الدولي لتثمين النفايات الصناعية في طبعته الأولى الممتد بين 5 و8 أكتوبر الجاري، وحديثها مع عديد أصحاب المؤسسات الذين اختاروا النفايات مجالا لاستثماراتهم.