عقد مشروع دعم الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الديموقراطية الأردنية والتنمية ورشة عمل في محافظة الزرقاء، منطقة بيرين، تحت عنوان “مشاركة الشباب السياسية والاقتصادية في محافظة الزرقاء.” وتم تنسم الفعالية بالتعاون مع لجنة الشباب والرياضة والسلطات المحلية، حيث شهدت الورشة حضورا لأكثر من 07 شابا وشابة تراوحت أعمارهم بين 16 و25 عاما، والذين ناقشوا مواضيع متنوعة حول المشاركة السياسية والبطالة والفرص الاقتصادية في محافظة الزرقاء. وعبر الدكتور محمد السميران، محافظ الزرقاء، في كلمته الافتتاحية وترحيبه للحضور قائلا “من المهم خلق قنوات حوار بين الشباب لمناقشة التحديات السياسية والاقتصادية ولتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية في الأردن.” وأضاف قائلا حول البطالة والفقر “أنها على رأس أولويات الحكومة، وأنه يجب على الشباب رفع جهودهم وحماسهم لمواجهة التحديات الاقتصادية.” واشتملت المواضيع التي تطرق لها الحضور طرق رفع مستوى مشاركة الشباب السياسية ولتخفيض نسب البطالة والفقر مع التركيز على شباب الزرقاء. وفي تشجيعه للشباب المشاركين في الفعالية، قال سعادة النائب حمود الزواهرة “أنه الوقت المناسب للشباب في الأردن أن يشاركوا في الأحزاب السياسية لتحقيق التمثيل العادل لهم كشباب في عملية صنع القرار.” “إذ تلتزم لجنة الشباب والرياضة بأن تكون حلقة وصل بين شباب الأردن وبين مجلس النواب الأردني لمنحهم الفرصة في التعبير عن همومهم السياسية والاقتصادية” أضاف سعادة النائب. وقالت بتول شمايلة، في الحديث عن التحديات الاقتصادية، “إن معظم دعم الحكومة يتمركز على العاصمة، ونحن شباب الزرقاء نمتلك فرص اقل في تلقي الدعم والتدريب الكاف في مختلف الصعد لنكون قادرين على مواجهة التحديات الاقتصادية لدينا. ودعّمت رأيها شاديا الزواهرة قائلة “إن الربط الضعيف بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل هي من اهم الأسباب في ارتفاع نسب البطالة لدى الكثير من شباب الأردن.” وفي نقاشهم حول المشاركة السياسية، عبر عدد من الحضور عن رغبتهم ليكونوا منخرطين بشكل أكبر في حياة الدولة السياسية وتذليل الصعوبات التي يوجهونها في انضمامهم للأحزاب السياسية أو الترشح للانتخابات. وقالت دعاء الخطيب: “هناك العديد من التحديات التي تواجه الشباب في التعبير عن آرائهم وافكارهم . ويعتبر نقص الوعي حول الأحزاب السياسية وطبيعة عملها وعدم الثقة في الأحزاب الحالية وبرامجها من اهم أسباب عزوف الشباب عن الانضمام الى اليها والمشاركة في الحياة السياسية بشكل عام.” وجاءت هذه الورشة ضمن سلسلة من أحد عشر ورشة عمل، والتي سيتم تنظيمها في المملكة في الأشهر القادمة، تهدف الى دعم مشاركة الشباب السياسية في الأردن.
يتكون هذا البرنامج من أربع مكونات، وهم: دعم عمل مجلس النواب، ودعم المساعدة الانتخابية، ودعم نظام الأحزاب السياسية، ودعم مؤسسات المجتمع المدني. تنعكس مبادئ وقيم الاتحاد الأوروبي على جميع الأنشطة والإجراءات المدرجة ضمن خطة العمل ، بالإضافة لإتباعها النهج الجديد ضمن “استراتيجية الاستجابة الأوروبية لدعم الدورة الانتخابية” والذي تم وضعه من قبل المركز الأوروبي للدعم الانتخابي وأعضاء الشراكة الأوروبية من أجل الديمقراطية. الهدف العام لهذا المشروع هو دعم عملية الإصلاح في الأردن نحو تعزيز الديمقراطية وشمولية السياسات الوطنية وعمليات صنع القرار، ومن ضمنهم دمج المرأة والشباب، للوصول إلى ثقافة سياسية ديمقراطية أقوى، وترسيخ دور مؤسسات المجتمع المدني في المساهمة في تعزيز الحكم الديمقراطي ووضع السياسات.