يُمكن أن تكون أيام شاشات الهاتف الذكي المخدوشة أو المتشققة معدودة قريباً، وهذا بعد أن ابتكر الباحثون شاشة “متمددة”، التي يمكنها إصلاح نفسها.
صمَّم الباحثون في جامعة ريفرسايد كاليفورنيا لدائن جديدة، يمكن أن تُعالج نفسها، ما يُوجِد الفرصة لإصلاح الشقوق والخدوش.
يمكن أن تتمدد المادة الجديدة لتصل إلى 50 ضعفاً لحجمها الأصلي، وهو ما يعني أن الخدوش لن تدوم، حتى عندما تتصدع تماماً، فيمكنها أيضاً إعادة اللحمة مع نفسها مرة أُخرى في غضون 24 ساعة، بحسب صحيفة تيليغراف البريطانية.
قال تشاو وانغ -الباحث صاحب الابتكار- “المواد ذاتية الإصلاح، عندما تكون مخدوشة إلى جزأين، يمكن أن تعود معاً وكأن شيئاً لم يحدث، تماماً مثل الجلد البشري”.
هذه ليست المادة الأولى التي تكون لها خصائص الإصلاح الذاتي. بعض الهواتف مزودة بالفعل بتكنولوجيا مماثلة في أُطرها، مثل إل جي جي فليكس. ولكن محاولة وانغ تمثل أول حالة من المواد المتجددة التي يمكن أن تُستخدم فيها الكهرباء، وهذا يعني أنه يمكن استخدامها لشاشات الهواتف.
كما أن أداءها أفضل من النسخ السابقة في البيئات المتنوعة مثل الأماكن الرطبة، وهذا وفقاً لما ذكره وانغ.
وقال وانغ إن “البوليمرات ذاتية الإصلاح السابقة لم تكن تعمل بشكل جيد في الرطوبة العالية”. وتابع: “يمكن أن تتغير خواصها الميكانيكية”.
بالإضافة لاستخدامها في الشاشات، يمكن أيضاً أن تُستخدم هذه المادة في البطاريات. ويقوم وانغ حالياً بتطوير بطارية أيونات الليثيوم ذاتية الإصلاح، التي يمكن أن تساعد في جعل الهواتف تُصلح نفسها وتستمر لفترة أطول.
يُقدر وانغ أن تلك المادة التي يتم تصنيعها من البوليمرات القابلة للتمدد والملح الأيوني، سوف تستخدم لشاشات الهواتف الذكية والبطاريات خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ويأمل الباحثون أن يتمكنوا قبل ذلك من تحسين خصائص المادة وأدائها خلال الظروف القاسية. قال: “نقوم حالياً بتعديل الروابط التساهمية داخل البوليمر نفسه، لتكون هذه المواد جاهزة للتطبيقات في العالم الحقيقي”.