توقع باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية أمس، أن يظهر نجم «سهيل»، الذي يستبشر به أهل الجزيرة العربية في الأطراف الجنوبية من الدولة في 18 أغسطس الجاري و24 منه، في جميع مناطق الدولة ووسط شبه الجزيرة العربية، في حين أن فرصة رؤيته في شمال الجزيرة العربية ستكون ابتداء من التاسع من سبتمبر المقبل.
ولفت مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، إلى الأهمية التاريخية لهذا النجم، مشيراً إلى أن العرب منذ القدم يستبشرون بظهوره في الأفق، حيث يمثل علامة على تحول الظروف الجوية، ومع بدايته يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً، وتهب رياح قوية يطلق عليها «هبايب سهيل»، وهي تعمل على تلطيف الجو كما تنشط «روايح الصيف»، ويحدث تأثر حول جبال الحجر في الإمارات وعمان عموماً، ويصل تأثيرها إلى المناطق الجبلية الوسطى في الإمارات من مدينة الذيد حتى مدينة العين، مسببة العواصف الإعصارية المصاحبة للسحب الركامية وهطول الأمطار الغزيرة.
وأوضح أن ظهور نجم «سهيل» يتزامن مع اعتدال الطقس وانخفاض درجات حرارة البحر، وبالتالي انتعاش أسواق السمك في مختلف مناطق الدولة، حيث إن معظم الأسماك تهاجر إلى الأعماق خلال الصيف بحثاً عن الأماكن الباردة، وتعود بكميات كبيرة إلى السواحل بعد اعتدال الطقس. كما أن نسبة كبيرة من الصيادين يعزفون عن الخروج إلى البحر في فصل الصيف، نظراً إلى ارتفاع درجات الحرارة وقلة المحصول من الأسماك في هذا الموسم الحار.
ولفت الجروان إلى أن موسم سهيل ينقسم إلى أربعة منازل تبدأ بالطرفة ومدتها 13 يوماً تبدأ من 24 أغسطس، حيث لايزال الجو دافئاً ورطباً في الليل مع بقاء الحرارة المرتفعة في ساعات النهار، ثم الجبهة وتمتد لمدة 13 يوماً، وهي أول نجوم فصل الخريف، وتبدأ من السادس من سبتمبر وتزداد الرطوبة ويتشكل الضباب، تليها الزبرة وتستمر لمدة 13 يوماً تبدأ من 20 سبتمبر، ويتساوى فيها الليل بالنهار، ثم يأخذ الليل في الزيادة، وأخيراً الصرفة في الثالث من أكتوبر، وسميت بذلك لانصراف الحر بطلوعها، وانصراف البرد بسقوطها، وفيها تلتمس برودة آخر الليل إلى درجة يُنصح معها بعدم النوم تحت أديم السماء.