كشفت أمازون الأسبوع الماضي عن سماعات ذكية جديدة تحمل اسم “ذا إكو لوك”، مزودة بكاميرا تلتقط صور “سيلفي” لتسجيل ألبوم كامل لأزياء مستخدمها.
وأثارت السماعات ردود فعل متباينة، إذ يقول البعض إنها قد تكون مصدرا للثقة بالنفس، في حين أعرب البعض الآخر عن قلقه إزاء الخصوصية.
ويبلغ ثمن هذه السماعات مئتي دولار، ولم تُطرح للبيع بعد. وتستخدم نظام المساعدة الذكي “أليكسا” للحكم على اختيارات الأزياء، وإعطاء توصيات بشأن شراء الملابس.
والسماعة متاحة عبر موقع أمازون “بالدعوة فقط”، وتستهدف السوق الأمريكية فحسب.
وغردت زينب توفيقي، الأستاذ المساعد بجامعة نورث كارولينا، عبر موقع تويتر: “ستتمكن أمازون بهذه البيانات من تحليل ومعرفة ما إذا كنت محبطة أو حامل وأمور أخرى كثيرة، وليس فقط بيع الملابس أو إبداء الرأي بها”.
وأضافت: “الأمر ليس مجرد كارثة شخصية، إذ لا يفهم الناس ما يمكن أن تكشفه صورك عنك. فأنت (باستخدام هذه السماعات) تكشف عن الكثير من المعلومات الصحية أيضا.”
ومن جانبه، أعلن أمازون أنه لن يشارك أية معلومات شخصية مع معلنين أو أي أطراف أخرى.
لكن فيونا بليك، التي تدير صفحة فيسبوك مغلقة تضم مئات النساء اللائي يتشاركن صور الأزياء ونصائح الموضة، تقول إنها تعتقد أن “ذا إكو لوك” فكرة جيدة.
وأضافت: “يعاني الناس مع النظر في المرآن والتقاط صور لأنفسهم. إن هذه السماعة مصدر إلهام يومي رائع.”
ومن جانبها، تقول المصممة المحترفة دونا ماكلوش، من سكالي دول ستايليستس، إن الناس لا يجب أن يعتمدوا على تطبيق ليخبرهم بما يرتدونه.
وأضافت: ” إذا لم تكن واثقا من اختيارك من الملابس، ثق في حدسك وحاول ارتداء زي آخر.”
كما يقول بن وود، المحلل من CCS Insight، إن السماعة “ذا إكو لوك” قد لا تروق للمستخدمين من كل الأعمار.
وقال لـ بي بي سي: “بالنسبة للأجيال الأصغر سنا الذين يسعدهم تشارك لحظات في حياتهم عبر سناب شات وإنستغرام، كان رد الفعل العام إيجابيا، رغم صعوبة الحصول على السماعة بسبب سعرها. أما الجمهور الأكبر سنا، فإن الأمر يبدو لهم غير ضروري (فأنا لدي بالفعل مرآة كبيرة) أو يعتبرون هذه السماعة مصدر قلق فيما يتعلق بالخصوصية.”