وجدت دراسة تعد الأولى من نوعها، أن البشر لا يمكنهم التخلي عن عاداتهم فعلا،
ما يكشف عن “جوانب جديدة تماما للسلوك البشري”.
وتعتمد الدراسة المنشورة “سلوك الإنسان الطبيعي”، على تحليل مشاهد لتنقل الناس وترددهم على أماكن محددة،
تم جمعها في 4 مجموعات مختلفة من البيانات.
وقام الباحثون أولا بتحليل تحركات حوالي ألف طالب جامعي للعثور على النتيجة المثيرة للدهشة.
وأظهرت مجموعة البيانات أن الطلاب عادوا إلى عدد محدود من الأماكن، على الرغم من أنها تغيرت مع مرور الوقت.
وظهرت النتيجة نفسها عندما قامت الدراسة بتوسيع نطاق المشروع،
ليشمل 40 ألف شخص من مختلف العادات والأجناس في جميع أنحاء العالم.
وأظهرت الدراسة أن الناس يبحثون باستمرار عن التجديد في الأماكن التي يزورونها،
كالمنزل أو المطعم المفضل وما إلى ذلك.
ومع ذلك، فإن عدد الأماكن التي تتم زيارتها بانتظام يبلغ 25 مكانا في فترة معينة.
وفي حال أُضيف مكان جديد إلى القائمة، فسيختفي أحد الأماكن السابقة في المقابل.
وعندما قسم الباحثون المواقع إلى فئات بناء على عدد مرات الزيارة ووقتها، وجدوا أن النمط نفسه يتكرر.
ورُبطت الدراسة بنتائج عالم الأنثروبولوجيا، روبن دنبار، الذي أظهر أن هناك حدا لعدد الأصدقاء الذين يدخلون
حياة الأشخاص.
يذكر أن العلاقة بين السلوك الاجتماعي وعدد المواقع التي يزورها الفرد لم تكن واضحة قبل إجراء هذه الدراسة.