شهدت منطقة جنوب شرقي آسيا انتشار سلالة جديدة متحولة من فيروس كورونا المستجد، وأشارت الفيليبين التي تواجه أكبر تفش للفيروس في المنطقة إلى أنها تسعى لمعرفة ما إذا كانت هذه السلالة الجديدة أكثر عدوى من سابقتها.
وبحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء، فقد تم اكتشاف السلالة التي انتشرت في وقت سابق في أجزاء أخرى من العالم وتسمى (D614G) في 45 حالة بماليزيا، بدأت بشخص عاد من الهند، وانتهك الحجر الصحي المنزلي مدة 14 يوماً. وحكم عليه بالسجن خمسة أشهر مع غرامة لخرق الحجر.
واكتشفت الفيليبين السلالة بين عينات عشوائية تم سحبها من بعض مرضى كورونا في أحد أكبر مدنها.
وقالت وكيلة وزارة الصحة الفيليبينية ماريا روزاريو فيرغير في إفادة صحافية الإثنين 17 أغسطس (آب)، “إن هذه السلالة الجديدة لديها احتمالية أكبر للانتقال أو العدوى، لكن لا نملك أدلة قوية كافية لنؤكد أن ذلك سيحدث”.
** احتمالية أكبر للانتقال
من جهته، حثّ المدير العام لوزارة الصحة الماليزية نور هشام عبدالله المواطنين على توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشي هذه السلالة الجديدة.
وكتب في منشور عبر “فيسبوك” إنه يجب أن يكون “الناس حذرين وأن يتخذوا احتياطات أكبر، لأن هذه السلالة تم اكتشافها الآن في ماليزيا”، مضيفاً أنه “يمكن أن تكون أكثر عدوى من سابقتها بمقدار 10 مرات” من دون الرجوع لأية دراسة تشير إلى ذلك.
وتابع نور “هناك حاجة ماسة لتعاون الناس حتى نتمكن معاً من التصدي للعدوى”، معبراً عن مخاوفه من أن انتشار هذه السلالة يعني أن اللقاحات التي يتم تطويرها حالياً ربما تكون غير فعالة.
أما رئيس قسم علم الأوبئة في جامعة هونغ كونغ بنجامين كولينغ، فقال إنه لا يوجد دليل من علم الأوبئة على أن السلالة الجديدة أكثر عدوى من السابقة.
وانتشرت هذه السلالة في بلدان أخرى عدة، بينها الولايات المتحدة والصين وأوروبا. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على أن السلالة تؤدي إلى أعراض أكثر خطورة.