تفيد الإحصائيات الرسمية أن عدد الوفيات بسبب سرطان الرئة أكثر من وفيات سرطان الثدي، والأمعاء، أو البروستاتا معاً.
ويعتبر هذا النوع من السرطان أكثر أنواع السرطانات انتشارا في العالم، علاوة على إمكانية الإصابة به حتى لو لم يدخن الإنسان حتى سيجارة واحدة.
وفي حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، قالت النائبة الأولى لرئيس الجمعية الأمريكية للسرطان، سالي كويل، إن احتمال تخفيض تطور سرطان الرئة ممكن بالإقلاع نهائياً عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي.
وتشير كويل إلى أن سرطان الرئة، وسرطان الثدي في المقدمة من حيث الانتشار، وقد تم تشخيص نحو مليوني إصابة بهذين النوعين من السرطان حول العالم في عام 2018.
وينتشر سرطان الرئة أكثر بين الرجال (14.5% من مجموع إصابات الرجال بالسرطان، و8.4% بين النساء)، وهو السبب الرئيس لوفاة الرجال بسبب السرطان (22% أي خمس حالات الوفاة بسبب السرطان بين الرجال).
كما سجلت أعلى نسبة إصابات بسرطان الرئة بين النساء في أمريكا الشمالية وشمال وغرب أوروبا (خاصة في الدنمارك وهولندا)، والصين وأستراليا ونيوزيلندا، بينما تحتل هنغاريا المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات.
يعد التدخين أحد أوضح وأهم أسباب تطور وانتشار هذا المرض القاتل، حيث يسبب 80-90% من الوفيات بسببه، وتقول كويل بهذا الشأن: “إن احتمال تطور سرطان الرئة لدى الرجال المدخنين أعلى بـ 23% مقارنة بغير المدخنين، وعند النساء أعلى بـ 13%”.
لكن الخطر لا يطال المدخنين وحدهم، بل يتسّع نطاقه ليشمل المدخنين السلبيين، ومن يعيشون وسط المدخنين، حيث “يصل احتمال إصابة هؤلاء بسرطان الرئة إلى 20-30%، إذا كانوا يتعرضون إلى تدخين سلبي في البيت والعمل، ويسبب التدخين السلبي سنويا زهاء 7330 وفاة بسبب سرطان الرئة بين غير المدخنين” بحسب كويل.
تؤكد الخبيرة الأمريكية، على أن الإقلاع نهائيا عن التدخين هو الطريقة المثلى لتجنب الإصابة بسرطان الرئة، كما يتعين على غير المدخنين تغيير نمط حياتهم لتخفيض احتمال الإصابة بهذا المرض.
وتشمل الإجراءات الوقائية، وفقا لكويل، التأكد من عدم وجود آثار غاز الرادون في البيت، واتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه. وتقول: “تفيد بعض البيانات بأن النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه يمكن أن يساعد على وقاية المدخنين وغير المدخنين من سرطان الرئة. ولكن أيا كان التأثير الإيجابي للخضروات والفواكه، فهو أقل بكثير من خطر الإصابة بالمرض بسبب التدخين”.