أنّ الأطباء شخّصوا إصابته بسرطان الأمعاء
وأوضح محرّر تلك الشبكة لشؤون الشرق الأوسط أنه أجرى فحوصات طبيّة بعد أن شعر “بآلامٍ غريبة” في ظهره وقدميه قبل خضوعه لجراحة استئصال ورم سرطاني.ودعا بوين الذي يخضع حالياً لجلسات العلاج الكيميائي، الآخرين إلى إجراء الفحوصات.التوعية بسرطان الأمعاء.
يُعتبر سرطان الأمعاء رابع أكثر أنواع السرطان انتشاراً في المملكة المتحدة، مع تشخيص ما يفوق 42 ألف شخص مُصاباً به في بريطانيا سنوياً.
ما هي عوارض سرطان الأمعاء؟ كيف يمكن معالجته؟ إليكم كافة المعلومات التي يجب أن تعرفوها:
ما هو سرطان الأمعاء؟
يصيب سرطان الأمعاء الذي يُعرف أيضاً بإسم سرطان القولون والمستقيم colorectal cancer، الأمعاء الغليظة وفق ما توضح “جمعية سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة” Bowel Cancer UK.
تتألف الأمعاء الغليظة التي تُعرف أيضاً بالأمعاء الضخمة، من القولون والمستقيم.عندما تبدأ خلايا في الجسم بالانقسام والتكاثر بطريقةٍ غير منضبطة، يؤدي ذلك إلى تكوّن ورم خبيث، وفق ما يشرح “مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة”.
وفيما من الأكثر احتمالاً أن يتطوّر ذلك النوع من السرطان في الأمعاء الغليظة أكثر من الدقيقة، تبقى الإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة أمراً وارداً أيضاً.
تحتوي الأمعاء الدقيقة على الإثني عشر duodenumوهي الجزء من الأمعاء الذي يربط بين المعدة واللفائفي ileum الذي يرتبط بالأمعاء الغليظة.
عندما تصبح الخلايا سرطانيّة في الأمعاء الغليظة، من الممكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم كالكبد والرئتين. ويسمّى ذلك سرطان الأمعاء المتقدّم.
ما هي العوارض؟
بحسب “مركز أبحاث السرطان” في المملكة المتحدة، يمكن أن تتضمن عوارض سرطان الأمعاء تغييراً في عاداتكم المعويّة كالذهاب الى المرحاض، ووجود دم في البراز، وخسارة الوزن، وألم في البطن أو الظهر، فضلاً عن التعب والشعور بأنّكم بحاجة إلى ضغط البطن باتّجاه أسفل الظهر حتّى بعد الانتهاء من الحمام.
كما يسبّب السرطان انسداد الأمعاء الأمر الذي يجعل التبرّز أو إطلاق الغازات أصعب من المعتاد أو حتى مستحيلاً.عندما يحدث الانسداد المعوي، قد تشعرون بالتشنّج أو الانتفاخ أو الإمساك أو الغثيان.
يُنصح باستشارة الطبيب فوراً أو التوجّه إلى الطوارىء إذا كنتم تعتقدون أنكم تعانون من انسدادٍ في الأمعاء.
وتضيف “الهيئة الوطنيّة للخدمات الصحيّة” أنّ اختبار العوارض المرتبطة بسرطان الأمعاء مثل الإمساك وألم البطن، ليس بالضرورة مؤشراً على الإصابة بسرطان الأمعاء.
ما عدد المصابين به؟
تُشخّص الإصابة بسرطان الأمعاء لدى حوالي 42 ألف شخص في بريطانيا سنوياً، وفق ما تورده “جمعية سرطان الأمعاء” في المملكة المتحدة.
ويعادل ذلك 115 حالة جديدة من سرطان الأمعاء .
تحدث غالبية الحالات، أكثر من 9 على كلّ 10 حالات، لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر، مع حوالي 6 من أصل 10 حالات لدى الأشخاص الذين تخطّوا السبعين.
غير أنّ سرطان الأمعاء قد يصيب الأشخاص في أيّ عمر، وتفوق إمكانية تشخيص الرجال به، ما لدى النساء. يُحتمل أن يصاب رجل واحد من أصل 15 بسرطان الأمعاء خلال حياته مقابل امرأة واحدة من أصل 18 امرأة.
كيف يُفحَصْ؟
لدى إجراء الفحص لتشخيص الإصابة بسرطان الأمعاء، سيسألكم الطبيب إن كان لديكم تاريخ من الإصابة بهذا النوع من السرطان في عائلتكم، بحسب شرح من “الهيئة الوطنيّة للخدمات الصحيّة”.
بعدها يعمد الأطباء إلى فحص منطقة المستقيم، بأن يضع الطبيب أو الممرضة إصبع، بعد ارتداء قفاّز طبي، داخل المستقيم (= “الشرج”) للتحقّق من وجود أيّ كتل فيها.كما يصار إلى فحص دم المريض للكشف عن نقص الحديد فيه، إذ أنّ المصابين بسرطان الأمعاء قد يعانون من نقص الحديد في دمهم بسبب النزيف.
في حال أشارت الفحوصات أنكم تعانون سرطان الأمعاء، ستحالون إلى المستشفى لإجراء تنظير مرن (flexible sigmoidoscopy).
خلال فحص التنظير السيني المرن، يتم إدخال تم إدخال أنبوب رفيع مرن أثناء تدخّل طبي يعرف باسم “تنظير القولون السيني”، ويكون الأنبوب مزوّداً، ويُدخّل من الشرج إلى القسم السفلي من الأمعاء الغليظة.
وكذلك يصار إلى إجراء فحص القولون بالمنظار colonoscopy، وهو مشابه لـ”التنظير المرن للقولون السيني” السيني المرن ولكنه يفحص الأمعاء الغليظة بأكملها.
ويتوفّر أيضاً نوع آخر من الاختبار لتشخيص الإصابة بسرطان الأمعاء، يسمّى “المسح الإشعاعي المقطعي بالكومبيوتر” الذي يستخدم المُسوح المقطعيّة لفحص القولون والمستقيم.
كيف يمكن معالجته؟
قد تختلف الإجراءات المستخدمة لعلاج سرطان الأمعاء بحسب القسم المصاب من الأمعاء.
تشير “الهيئة الوطنيّة للخدمات الصحيّة” إلى أنّ أكثر أساليب العلاج شيوعاً لسرطان الأمعاء هي الجراحة.
يمكن أن يترافق ذلك مع علاجات كيميائية أو إشعاعية أو بيولوجية. وإذا اكتُشِفَ سرطان الأمعاء في مرحلةٍ مبكرة، يمكن الشفاء منه بشكلٍ تام.
لكن، في حال استحالة إزالة الورم السرطاني كاملاً بواسطة الجراحة، قد يغدو الشفاء غير ممكن، بحسب “الهيئة الوطنيّة للخدمات الصحيّة”.