بعدما لاحقت شركة تصنيع الهواتف الذكية الكورية الجنوبية «سامسونغ» العديد من القضايا والشائعات حول أنها تضر بالمستهلكين، على خلفية انفجار بطارية إصدارها الأخير «غلاكسي نوت 7»، أنهت الشركة تحقيقاتها فيما يخص انفجار بطارية أحدث هواتفها الذكية، قائلة إنها ستعلن السبب نهاية الشهر الجاري. وأوضحت التحقيقات أن هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في فشل الهاتف، وأن الشركة الكورية الجنوبية ستنشر نتائج التحقيق كوسيلة لاستعادة ثقة المستهلك التي هي بحاجة شديدة إليها، ولضمان أن لا تكرر الأخطاء نفسها، «ذا فيرج». ورجحت «سامسونغ» في بداية الأمر إمكان أن تكون البطارية هي السبب وراء حدوث مثل تلك المشاكل، ما دفعها إلى فتح برامج لاستعادة الأجهزة المباعة من هواتف «نوت 7»، وتبديل البطارية الداخلية واستخدام أخرى مقدمة من مورد آخر وإعادة بدء برنامج البيع مرة أخرى. لتظهر لاحقاً العديد من التقارير الإخبارية التي تفيد بوجود حالات انفجار لبطاريات الأجهزة المستبدلة حديثاً، ما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار نهائي بوقف بيع الأجهزة بشكل كامل وسحب جميع الأجهزة الموجودة في السوق والبالغ عددها حوالي 2.5 مليون جهاز وتوفير برامج لإعادة ثمن الهواتف للمستخدمين.وحذرت الشركة المنتجة للهواتف الذكية الأكبر في العالم من خسائر تصل قيمتها إلى 5.1 بليون دولار من أرباحها التشغيلية لأكثر من ثلاثة أرباع متتالية بعد قرارها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بإيقاف إنتاج وبيع هاتف جالاكسي نوت 7 نهائياً. يشار إلى أن «سامسونغ» عمدت إلى فتح تحقيق لتحديد السبب الجذري وراء المشاكل التي تعرض لها الجهاز، والتي ساهمت في واحدة من حالات فشل سلامة المنتجات الأكثر كلفة مادياً في التاريخ التقني.