استخدم باحثون مادة الغرافين لتصنيع رقاقة عدسة تقوم بفصل فوتونات الضوء، ويبلغ سمكها 300 مرة أرق من الورقة وتزن فقط 1 ميكروغرام0.001 غرام، وتسمح بتطوير جهاز كمبيوتر بصري يقوم بمعالجة البيانات بسرعة الضوء.
وتتطلب هذه الحواسيب الضوئية أجهزة تسمى رقاقات ضوئية، تقوم بتخزين المعلومات كفوتونات بدلا من إلكترونات، مما يسرع مرور البيانات بسرعة الضوء.
وتقوم وكالة ناسا باستخدام هذا النوع من التكنولوجيا، إلا أنه لا تزال هناك بعض العراقيل والقيود التي تتعلق بتشتيت الضوء في جميع أنحاء الرقاقة.
وقد أعلنت شركة غوغل ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أنهما تتعاونان لإنتاج “أسرع كمبيوتر في العالم” سيعمل بسرعة البرق، وهو أسرع 100 مليون مرة من الكمبيوتر العادي.
وكانت دراسات سابقة قد تطلبت مواد مكلفة وغير عملية مثل الذهب، ولكن باحثون في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في أستراليا تمكنوا من تصنيع العدسة باستخدام أكسيد الغرافين، مما يجعلها بغاية الرخص في عمليات التصنيع بالإضافة إلى ميزاتها بالقوة والمرونة وسهولة الإنتاج.
وقبل بضعة أشهر فقط ، نشرت دراسة في طبيعة الاتصالات حول هذه العدسات الجرافين رهيبة رقيقة جدا ، ولكن الباحثون بالفعل في طريقهم إلى تحسين تكنولوجيا أبعد من ذلك.
ولن تقتصر هذه الدراسة فقط على زيادة كفاءة وسرعة الرقائق الضوئية، لكنها يمكن أن تستخدم في الهواتف الذكية والكاميرات مما يقلص من حجم ووزن هذه المنتجات خاصة فيما يتعلق بالعدسات التي تدخل في تصنيعها.
وسيكون لهذه العدسات المصنعة من مادة الغرافين فوائد في البحوث الطبية والتصوير الطبي، سواء تلك التي تستخدم الأشعة تحت الحمراء، أو حتى التصوير الحراري مما يمكن الأطباء من تشخيص الأمراض عن بعد.