العشاق قد يفعلون أي شيء للبقاء مع أحبتهم، أو حتى ليمنعوهم من الإبتعاد عنهم، في كلا الحالتين يجن جنونهم، حتى أن الأمر قد يصل إلى تبليغ السلطات عنهم بصفتهم “إرهابيين”، حتى لا يهجرونهم، هذه ليست مزحة، بل حادثة حقيقية وقعت في الهند، وكان بطلها عاشق هندي يُدعى “قطب الدين هاتمبهي شاهيوالا” .
الهندية، جاء بأن “شاهيوالا” ، كان قد اتصل بمنتصف الليل بأمن مطار “تشاتراباتي شيفاجي” الدولي، وأخبرهم أن هناك امرأة يمنية ، تحمل قنبلة في حقيبتها، وأنها تنوي أن تقوم بـ”عملية إرهابية” في اللحظة التي ستصل بها إلى مطار “مومباي” الدولي بالهند، الأمر الذي خلق توتراً كبيراً في المطار، وبدأت عملية البحث عن هذه “الإرهابية” المزعومة.
بعد أن تم العثور على هذه الفتاة اليمنية، قام أفراد الأمن في المطار، بإلقاء القبض على الرجل الهندي نفسه وليس على الفتاة، بعد أن قامت السلطات باحتجازها وتفتيشها، ولم يتم العثور على أي شيء بحوزتها، وبالوقت نفسه، بعد أن تبيّن لهم بأنه كان قد قدم بلاغاً كاذباً، عندما تم اكتشاف أنه اتصل بها وهي في المطار، قام بهذا الإدعاء عليها، بعد أن رفضت عرضه بالزواج منها، ففعل ذلك بقصد الإنتقام منها، أو بقصد منعها من السفر.
وفي تصرح لمساعدة التفتيش في المطار “جايانت جانغاوان”، حول حادثة الفتاة التي كانت بالطريق للحاق برحلتها المتجهة إلى اليمن، جاء فيه أنه: “لم يُعثر على أي شيء في حقيبتها، وأنه قد سُمح لها بالمغادرة بعد مراعاة التفتيش اللازم، والتأكد من كل إجراءاتها القانونية”.
ما قبل حادثة المطار…
وكشفت السلطات الهندية المعنية، أن المرأة اليمنية كانت قد أخبرت أفراد الأمن، بأنها قد تعرضت لعدد من التهديدات من قِبل “شاهيوالا”، الذي اعترف لها سابقاً بحبه لها، وطلب الزواج منها لكنها رفضته، وكان قد حذرها أن لا تتركه وإلا سيسبب لها الكثير من المتاعب والمشاكل، كما أن الفتاة ساعدت السلطات في التأكيد على رقم الهاتف المستخدم في إجراء الإنذار الكاذب، والذي كان ملكاً لـ”شاهيوالا” نفسه.
وبعد أن تكشفت هذه الحقائق عن الشاب الهندي العاشق وبلاغه الكاذب، توجهت الأجهزة الأمنية في الهند إلى منزله، وقامت بالقبض عليه واقتياده إلى الحجز، واكتشفت بأن “شاهيوالا” كان قد تعرف على الفتاة اليمنية من خلال الإنترنت وعبر تطبيق “واتس أب ، وتحدث معها ، وزيادة على ذلك، فقد كان ادعى بأنه رجل أعمال ثري، ولكن عندما زارت الفتاة مدينة “مومباي” في الهند برفقة والدها، وأخبرته عن موافقتها على مقابلته، اكتشفت أن “شاهيوالا” كان كاذباً وأنه يعمل “ميكانيكياً”.
وعلى الرغم من أنه كذب عليها، وعلى الرغم من ادعائه بأنه رجل أعمال ثري، عرض عليها الزواج، ولكن بعد رفضها هذا العرض، وقيامها بالمغادرة إلى المطار، أجرى “شاهيوالا” المكالمة الكاذبة قبل وصولها إلى المطار بوقت قصير، وادعى بأنها تحمل قنبلة في حقيبتها، وبقي شاهيوالا قيد الحبس للتحقيق معه في مركز الشرطة، بتهمة القصد الجنائي وإشاعة الخوف بين العامة، حسبما تنص مواد قانون العقوبات الهندي.