وجهت الدكتورة ماريا فان كيركوف خبيرة منظمة الصحة العالمية، والدكتور مايك رايان المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بالمنظمة، رسالة إلى الشباب والصغار في كل أنحاء العالم باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة وأن كافة الأدلة تشير إلى أنه لا يوجد أحد في حماية من الفيروس سواء الأطفال أو الشباب أو غيرهم، كما أن هناك حالات إصابة بعضها بأعراض حادة مثلهم مثلهم الكبار.
وقال الخبيران، في حوار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، من مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف، “على الشباب أن يعرفوا أن حماية أنفسهم تعنى حماية أسرهم وأقرب الأشخاص إليهم”.
وقالت ماريا فان كيركوف “الشباب عليه دور خلال تلك الأزمة، وهو الابتعاد عن الأماكن المزدحمة التي تزيد فيها فرصة العدوى بالفيروس، وكذلك الحرص على التباعد الاجتماعي مع الأصدقاء وغسل اليدين والحرص على نظافتها دائما، لافتة إلى أنه إن كان بإمكان الشاب أن يبقى بالمنزل فعليه البقاء، وكذلك ارتداء الكمامة عند الخروج إضافة إلى الحصول على المعلومات الصحيحة عن الفيروس وطرق انتشاره”.
وبدوره، أشار مايك رايان إلى أنه على الشباب عليهم دور اجتماعى يجب أن يقوموا به كجزء من جهود المجتمعات لمكافحة الفيروس، وهو مساعدة كبار السن من الأقارب والجيران.
وناشدهم إدراك أن الجميع في كافة المجتمعات في العالم عاشوا ويعيشون فترة صعبة، وأنهم مرهقون وقلقون ومتوترون بما يستلزم التعاطف معهم وعدم القيام بما يزعجهم.
وفي رد على أسئلة المتابعين للجلسة التفاعلية حول أثار البقاء فى المنزل لفترات طويلة والابتعاد عن التعليم على الشباب والصغار، قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف “حتى لا يشعر الشباب والصغار بأعراض نفسية قد تصل إلى الاكتئاب فعليهم الحرص على القيام بالروتين اليومى الذي اعتادوا عليه عند الاستيقاظ بشكل طبيعي، وكذلك التفاعل مع الأصدقاء والأقارب عبر الرسائل، وحثتهم على عدم متابعة أخبار انتشار الفيروس على مدار اليوم حتى لا يشعروا بالخوف والتوتر”.
وحذر خبيرا منظمة الصحة العالمية من توجه الشباب إلى الأماكن المزدحمة، حيث يصعب التباعد الاجتماعى، وأكدا أن توجههم إلى تلك الأماكن يمنح الفيروس الفرصة للانتقال بين أفراد المجتمع وإضاعة الجهود التي تبذل.
وأكد الدكتور مايك رايان أن على كل شاب أن ينظر إلى وضع المجتمع، الذي يعيش فيه من ناحية ما وصل إليه في مكافحة الفيروس وعدد حالات الإصابة الموجودة، وبناء على ذلك يقوم باتخاذ القرار الصحيح، سواء كان كيفية التحرك في المجتمع والإجراءات التي يجب عليه اتباعها أو المكان الذي يذهب إليه.