فاز رئيس الوزراء الياباني الخميس بولاية جديدة على رأس حزبه الحاكم، ما يمنحه فرصة للبقاء في السلطة حتى 2021 محطما بذلك الرقم القياسي لأطول مدة حكم.
وحصل آبي على 553 صوتاً من أصل 807، بينهم 329 من أصوات البرلمانيين الـ405 أعضاء حزبه الليبرالي الديموقراطي، بفارق كبير عن منافسه وزير الدفاع السابق شيغيرو إيشيبا الذي حقق 254 صوتاً.
والحزب مقسوم إلى عدة فصائل يصوت أعضاؤها بشكل منضبط بحسب توجيهات كل من قادتها.
وعلى صعيد تصويت الناشطين والأنصار الـ1,04 ملايين الذين يتم تجميعهم ضمن 405 أصوات، لم يحصل آبي سوى على 224 صوتاً مقابل 181 لإيشيبا الذي سيكون له بالتالي وزن في النقاش داخل الحزب.
ولم يحقق آبي المد المرتقب، ما سيعقد عليه مهمة إصلاح الدستور التي حددها هدفا له، إذ قد يصطدم بمعارضة اليابانيين المتمسكين بهذا الدستور السلمي الذي وضعته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
وأقر آبي خلال الحملة بأن الثقة في حكومته تراجعت جراء الفضائح التي تناقلها الإعلام منذ عامين، ولا سيما اتهامه بالمحسوبية لصالح أصدقائه.
وتنطوي هذه الانتخابات الداخلية على رهان هام بما أنها تعود إلى اختيار رئيس وزراء البلاد، إذ إن رئيس الحزب الذي يحظى بالأكثرية في مجلس النواب الياباني هو الذي يشغل منصب رئاسة الحكومة.
ويتمتع الحزب الحاكم بغالبية ساحقة في مواجهة معارضة مشرذمة بعد هزيمتها في الانتخابات التشريعية في نهاية 2012، والعاجزة عن تخطي أزمة إدارتها الكارثية لما بعد التسونامي وحادث فوكوشيما في آذار 2011.