تسجيل الدخول

ذاكرة الرضيع الجنينيَّة… قد تُميته «في المهد» فجأة!

زاجل نيوز10 فبراير 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
ذاكرة الرضيع الجنينيَّة… قد تُميته «في المهد» فجأة!

20180207171556339 - زاجل نيوز

من المرجح أنه سبق لك أن سمعت أو قرأت عن ظاهرة «الموت في المهد» (cot death)، وهي الظاهرة المُتعارف عليها طبيا بمصطلح «متلازمة موت الرُّضَّع الفجائيّ»، وتشير تحديدا إلى حدوث موت مفاجئ وبلا أي مقدمات لرضيع عمره أقل من عام واحد بينما يكون نائما في مهده.
فهل هناك ثمة علاقة سببية بين تلك الظاهرة من جهة وبين الأحلام التي يراها دماغ الرضيع خلال نومه ويسترجع خلالها ذكريات فترة حياته في رَّحِم أمه؟
للإجابة عن هذا التساؤل ينبغي أن نوضح أولا أنه عندما يحلم أي شخص – سواء كان صغير أو كبير السن – فإن ما يتراءى له في حلمه هو نتاج معالجة ومحاكاة يقوم بها الدماغ لذكريات متنوعة مخزونة أساسا في ذاكرته الواعية وغير الواعية.
وبما أن مخازن ذاكرة الطفل الرضيع لا يكون فيها سوى ذكريات مرحلته الجنينية، فإن هذا يعني أن أي أحلام تتراءى له تكون مستمدة من مخزون خيالات مشاعره واستجاباته العصبية والحركية التي عايشها خلال فترة حياته في الرَّحِم.
وعلى هذا الأساس، خلص باحثون من خلال دراسات إلى استنتاج مفاده أن متلازمة موت الفجأة لدى الرُّضَّع (أو «موت المهد») هي على الأرجح بسبب توقف مفاجئ يصيب جهاز الرضيع التنفسي خلال انغماس دماغه في حلم يسترجع ذكريات حياته الجنينية عندما كان في الرَّحِم، وهي المرحلة التي كان جهازه التنفسي خاملا خلالها وكان الجنين يتلقى احتياجاته من الأكسجين من دم أمه مباشرة.
هذا يعني أن الذي يحصل في أثناء انخراط رضيع في حلم وهو في مهده هو أن تلك المحاكاة هي التي تدفع مخه إلى أن يصدر إشارة توقف جهازه التنفسي عن العمل تماما متوهما أنه قد عاد إلى حياة الرَّحِم، فتكون نتيجة ذلك أنه يموت في نومه.
وعلى نطاق واسع في الأوساط البحثية حول العالم، هناك إجماع حول ترجيح هذه الفرضية، لا سيما أنها تنسجم إلى حد بعيد مع جميع الحقائق العلمية المؤكدة المعروفة عن متلازمة «الموت في المهد».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.