أكد أحمد فوزى المتحدث باسم الأمم المتحدة أن ستافان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا سيطلع القوى الكبرى اليوم الأربعاء على آخر تطورات محادثات السلام السورية، وذلك فور اختتام الجولة الحالية من المحادثات.
وأجرى دى ميستورا محادثات مع وفد الحكومة السورية أمس واليوم إثر انسحاب وفد المعارضة الرئيسية من المحادثات الأسبوع الماضي.
وأشار فوزى إلى أن دى ميستورا سيلقى كلمة فى اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولى من جنيف اليوم.
وفى الوقت ذاته، أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والأمن فيديريكا موجيرينى أن الاتحاد الأوروبى لا يبحث مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد، بل يبحث عملية انتقال السلطة دون تفتيت الدولة.
وقالت موجيرينى إن “المشكلة تكمن ليس فقط فى مصير شخص واحد، السؤال هو كيف ينطلق انتقال السلطة، كيف نحاول تغيير إدارة البلاد، الدستور ونظام السلطة، مع المحافظة على هيكل الدولة، لأن هناك خطرا بأن تتفتت الدولة”.
وأكدت موجيرينى أن الصعوبات التى تواجهها مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية لا تشهد على الفشل، لافتة إلى أن المجتمع الدولى شهد مثل ذلك فى المفاوضات مع إيران.
وكانت الأمم المتحدة، قد أصرت فى وقت سابق، على استمرار المفاوضات السورية، رغم قرار الهيئة العليا للمفاوضات التى تمثل المعارضة والمنبثقة عن مؤتمر الرياض، تعليق مشاركتها مؤقتا فى المفاوضات حتى تلتزم الحكومة السورية بشروط الهدنة، على حد تعبير الهيئة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلاتها قصفت عددا من الأهداف التابعة لتنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق على مدى الأيام القليلة الماضية.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات “التورنادو” هاجمت الماضى مجمعا لتنظيم داعش وقصفت موقعا لقناص فى غرب العراق، بينما دمرت طائرة “ريبر” بدون طيار يوم الجمعة منشأة لتصنيع السيارات المفخخة وسيارة للارهاببين فى سوريا.
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية التركى مولود جاوش أوغلو أن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على نشر بطاريات صواريخ أمريكية مضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا خلال شهر مايو المقبل.
وقال أوغلو “توصلنا إلى اتفاق لنشر هايمارس” وهى صواريخ أمريكية مضادة للصواريخ ، لمواجهة عمليات القصف المتكررة التى يقوم بها تنظيم “داعش”، وتستهدف الأراضى التركية.
وأعرب الوزير التركى عن أمله أن تتوصل المحادثات القائمة مع الولايات المتحدة بشأن إقامة “منطقة آمنة” فى شمال سوريا بين مدينتى منبج وجرابلس الى قرارات ملموسة.