كشف المسؤول التنفيذي لشؤون الأعمال والابتكار في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، كارلوس دومينغو، أن «دو» ستنتهي بنهاية العام الجاري من تنفيذ المرحلة الأولى من منصة مدينة دبي الذكية، التي تمثل قاعدة معلومات وبيانات تفاعلية لكل الخدمات في المدينة الذكية.
وقال دومينغو في تصريحات صحافية على هامش «قمة الابتكار في الأعمال بدول الخليج العربي»، في أبوظبي أمس، التي تنظمها شركة إنجازات لنظم البيانات بالتعاون مع «دو»، إن «(دو) انتهت من تنفيذ المشروع التجريبي للمواقف الذكية والإضاءة الذكية بمدينة دبي الذكية، وتنفذ حالياً مشروع المباني الذكية»، لافتاً إلى أنه تم تركيب أكثر من 3000 جهاز استشعار في مدينة دبي، بهدف تطوير كفاءة الخدمات، عبر تجميع البيانات الخاصة بالخدمات في المدينة.
وأضاف أن «مشروع المواقف الذكية يتم بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، ويستهدف التخفيف من حدة الازدحام، وتيسير إيجاد مواقف، بينما يتم مشروع الإضاءة الذكية بالتعاون مع واحة دبي للسيليكون، ويستهدف توفير الطاقة الكهربائية بمعدلات تصل إلى 40%».
وأكد دومينغو أن «دو» تعتمد في بناء وتنفيذ البنية التحتية الرئيسة لمنصة مدينة دبي الذكية على 200 مصدر للبيانات من الجهات الحكومية، والشركات التابعة للقطاع الخاص، لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالمدينة، التي من المقرر أن ينتهي العمل بها خلال السنوات الخمس المقبلة.
وبين أن «دو» تعمل في الوقت الراهن على دعم الابتكارات المتعلقة بإنترنت الأشياء، التي تصب في دعم تطبيقات المدن الذكية، خصوصاً الخدمات في قطاعات النقل والإسكان والبناء والزراعة، مشيراً الى أن «دو» تعتمد على الابتكار كأولوية في سياساتها، ما ساعدها على أن تصل إلى حصة سوقية تبلغ نحو 50% تقريباً في سوق الإمارات.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة إنجازات لنظم البيانات، إبراهيم محمد لاري، إن «حجم سوق تكنولوجيا المعلومات في الدولة بلغ 44 مليار درهم بنهاية العام الماضي»، متوقعاً أن يشهد القطاع نمواً بنسبة تصل إلى 10% خلال العام الجاري.
ولفت إلى أن الشركات المحلية تتجه حالياً إلى عدم بناء مراكز بيانات ومعلومات خاصة وتزويدها بأجهزة وخبراء مدربين، وإنما الاعتماد على خدمات مراكز بيانات الشركات المتخصصة، على أن تدفع مقابل الاستخدام فقط، الأمر الذي يسهم في توفير الكلفة والوقت، بجانب الاعتماد على كوادر وخبرات مدربة موثوق بها، وهي قليلة بشكل عام.