يواصل دويتشه بنك، أكبر البنوك الألمانية وأحد أكبر البنوك في العالم، خفض ما لديه من “المشتقات الاستثمارية”، لتقليل المخاطر في دفاتره، بعد تعرضه لأزمة إثر غرامات أميركية فرضت عليه بمليارات الدولارات.
وفي حوار مع مجلة ألمانية، قال مدير المخاطر بالبنك الألماني ستيوارت لويس إن المخاوف من المخاطر نتيجة حجم المشتقات في دفاتر البنك مبالغ فيها. وأضاف لمجلة “فيلت أم سونتاغ” “المخاطر المتعلقة بدفاترنا للمشتقات مغالية جدا“.
وقال لويس إن حجم المشتقات، المقدر بنحو 46 مليار يورو، ليس كله معرض للمخاطر، إنما المشتقات التي تمثل خطورة هي في حدود 41 مليار يورو فقط.
و”المشتقات” أوراق بنكية تحمل قيمة سندات مرهونة بأصول أخرى، قد تكون أسهما او سندات رهن أو ديون أو غيرها، وغالبا ما تكون الأصول التي تصدر المشتقات على أساسها هي نفسها محل مخاطرة.
وبعد الأزمة المالية العالمية في 2009، وضعت قواعد دولية للحيلولة دون المضاربة على الأصول التي تمثل مخاطر كبيرة.
وكانت “المشتقات” استخدمت كأدوات لإعادة بيع ديون سوق الرهن العقاري الأميركي، ما أدى إلى فقاعة وهمية كان انفجارها سبب الأزمة العالمية في 2009/2008.