سيسعى ريال مدريد للحاق بمواطنه أتلتيكو إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يلتقي مانشستر سيتي، في إياب نصف النهائي (0-0 في الذهاب) على ملعب “سانتياغو برنابيو”، معولا على عودة مهاجمه كريستيانو رونالدو.
اقترب ريال مدريد من الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما خسر في ذهاب ربع النهائي صفر-2 أمام فولسبورغ في مطلع نيسان/أبريل. لكن أداء نجمه وهدافه كريستيانو رونالدو أتاح له فرصة تخطي منافسه في “سانتياغو برنابيو” بعد أن سجل ثلاثية نظيفة في مرمى الفريق الألماني، ليصل عدد أهدافه في المسابقة إلى 93 هدفا، منها 16 هذا الموسم.
وها هو النادي الملكي قبيل مباراة إياب نصف النهائي أمام مانشستر سيتي والتي تجري مساء اليوم الأربعاء (20.45 توقيت باريس) في مدريد قريب من الدور النهائي، معلقا آمالا كبيرة على عودة رونالدو ضمن التشكيلة الأساسية لبلوغ نهائي ميلانو في 28 أيار/مايو، بعد غيابه في “ملعب الاتحاد” قبل أسبوع (0-0) بداعي الإصابة.
وتنفس المدرب زين الدين زيدان الصعداء عندما تمكن هدافه من استئناف التدريبات الاثنين، منذرا بمشاركته شبه الرسمية في مواجهة الأربعاء التاريخية بحيث أن الفوز سيفتح أمام ريال مدريد أبواب النهائي الرابع عشر في تاريخه، وسيتيح له فرصة إحراز اللقب رقم 11 في المسابقة. وسيكون ساعتها النهائي الأول لزيدان “المدرب” بعد أن لعب النهائي عدة مرات كلاعب آخرها عندما توج مع ريال مدريد في 2002 أمام ليفركوزن (2-1، من تسجيل راوول وزيدان) في مدينة غلاسغو الاسكتلندية.
وأفادت الصحافة الإسبانية أن رونالدو خاض الاثنين الحصة التدريبية كاملة، فيما أكد زيدان في مؤتمر صحفي غياب مواطنه كريم بنزيمة الذي لم يتعاف نهائيا من الإصابة.
ويدخل ريال مدريد “سانتياغو برنابيو” في ثوب المرشح بامتياز، علما أن منافسه الإنكليزي يخوض الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وأنه يفتقد للثقة التي يتمتع بعا غاريث بيل وزملائه. وقال زيدان: “اللعب أمام جمهورنا حافز كبير بالنسبة إلينا، وسنسعى للتركيز لأجل التأهل”.
من جهته، يعول مانشستر سيتي على حنكة مدربه، مانويل بيليغريني، التكتيكية ورغبته مفاجأة ريال مدريد وبلوغ النهائي قبل ترك منصبه في حزيران/يونيو أمام خلفه بيب غوارديولا. ويعول بيليغريني على هجوم ناري يتكون من البلجيكي كفين دوبروين والأرجنتيني أغويرو، فضلا عن الإنكليزي رحيم ستيرلينغ.
كما أنه يعول على حارس مرمامه جو هارت، الذي لعب دورا بارزا في تأهل فريقه في ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان، وعلى عودة لاعب الوسط العاجي يايا توري إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة.