هناك أنواع من السرطان تصيب المرأة، وفيما يلي نظرة سريعة عليها وعلى أبرز أعراضها:
سرطان الثدي
وفقا لأحد كبار أطباء الأورام في مستشفيات أبولو، فإن التقارير الأخيرة تشير إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي التي تشمل العربيات اللائي تقل أعمارهن عن خمسين عاما.
ولاحظت د. ساريكا غوبتا استشاري أمراض النساء والأورام النسائية في مستشفى أبولو إندرابراثا أن سرطان الثدي يتم تشخيصه في مراحل أكثر تقدما في دول الشرق الأوسط مقارنة بالدول الغربية.
وتقول د. غوبتا “غالبا ما يرجع السبب المحتمل لمثل هذه الظواهر إلى قلة الوعي لدى العربيات بضرورة عمل فحص الثدي وترددهن في استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي تغير غير طبيعي. ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا، التي تصيب النساء على مستوى العالم، بما في ذلك دول الشرق الأوسط حيث يشكل ما بين 15-35% من جميع أنواع السرطان التي يتم الإبلاغ عنها في المنطقة العربية”.
وبشكل عام تتمثل أشهر الأعراض الرئيسية لسرطان الثدي في وجود تورم غير مؤلم في الثدي أو الإبط، مع تراجع الجلد أو الحلمة، وحدوث تغيرات في جلد الثدي.
وعادت د. غوبتا بالقول إن جميع اللائي تتراوح أعمارهن بين خمسين و54 عاما يجب أن يحصلن على تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام لتجنب خطر الإصابة، في حين يجب جميع اللائي تتراوح أعمارهن بين 55 عاما فما فوق أن يحصلن على تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عامين.
سرطان عنق الرحم
ويعد المسبب الثاني الأكثر شيوعا للوفاة بالسرطان لدى النساء حيث تحدث الإصابة بسبب الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري المنشأ. والخبر الجيد في الأمر أنه يمكن الوقاية منه من خلال اللقاح وبرنامج الفحص الفعال.
وغالباً يعد السبب الرئيسي لارتفاع معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم في دول الشرق الأوسط هو قلة الوعي بالفحص والتطعيم والأعراض.
وأضافت د. غوبتا “يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم عن طريق إعطاء ثلاث جرعات من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للصغيرات اللائي يبلغن من العمر عشر سنوات فما فوق، وبدء فحص مسحة عنق الرحم الروتيني كل ثلاث سنوات للنساء اللائي يبلغن من العمر 22 عاما فما فوق”.
وبالنسبة لأبرز الأعراض التي قد تشير للإصابة بسرطان عنق الرحم وغيره من أنواع السرطانات النسائية هي: النزف أو اكتشافه بعد الجماع. نزف غير طبيعي للحيض، وجود رائحة كريهة، أو حدوث نزف ما بعد انقطاع الطمث، وووجود آلام في الحوض، فعلى اللائي يعانين من أي من هذه الأعراض طلب استشارة فورية من أخصائيي أمراض النساء”.
سرطان الرحم
يطلق عليه أيضا سرطان بطانة الرحم، ويعد سادس أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم. وهناك أمور تزيد من خطر الإصابة مثل: السمنة، ومرض السكري، ونمط الحياة المستقرة وغير الصحية، وتناول هرمون الإستروجين، وغيرها من الأمور الأخرى.
وقالت د. غوبتا “يرتبط سرطان الرحم بأعراض نزف الرحم غير الطبيعي أو نزف ما بعد انقطاع الطمث في المراحل الأولية. لهذا يتم تشخيص معظم الحالات في المرحلة الأولية. كما يمكن للمرأة أن تمنع إصابتها بهذا السرطان من خلال تبني أسلوب حياة صحي، وفقدان الوزن الزائد، واستشارة أطباء النساء عند ظهور أي خلل في الدورة الشهرية”.
سرطان المبيض
من الأمور التي تثير القلق حول هذا المرض انخفاض مستوى الوعي به حيث يتم تجاهل أعراضه في الغالب مثل: انتفاخ مستمر في البطن والشبع المبكر وفقدان الوزن وآلام البطن.
وأضافت د. غوبتا “هناك حقيقة أخرى يحتاج الجمهور إلى معرفتها وهي الطبيعة الوراثية لسرطان المبيض حيث يعد 15% من سرطان المبيض وراثيا، ويجب على اللائي لديهن تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان الثدي والمبيض التحدث إلى أطبائهن بشأن أهلية الاستشارة الوراثية والمزيد من الإجراءات الوقائية من السرطان في الأسرة”.
زيادة الوعي العام
وبالنظر إلى العدد الهائل من الوفيات، أكدت د. غوبتا على الحاجة إلى زيادة الوعي العام بسرطانات النساء لمحاربة هذه الوباء الذي يهدد الحياة.
وختمت د. غوبتا حديثها قائلة “ينبغي ألا تكون المرأة خجولة وأن تطلب المساعدة الطبية عندما تعتقد أن هناك شيئا غير طبيعي في جسمها”.
دليلك الشامل إلى السرطانات النسائية
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=98297