يجب أن يكون الشعور بالأمان الوظيفي والحياة عموماً في حدود سن الـ 39، أي على أعتاب الأربعين، وفقاً لدراسة جديدة في بريطانيا.
وهذا يعني أن الشباب في العشرينات أو بداية الثلاثينات من عمرهم ليس عندهم مشكلة إذا لم تتبلور تفاصيل حياتهم بشكل واضح، والشعور بالفوضى يجب ألا يشعرهم بالذعر.
لكن إذا كنت قد تجاوزت التاسعة والثلاثين، وما زلت مشتت الوجهة، فيمكن أن يعتريك قليل من الأسف.
وقد أجريت هذه الدراسة بواسطة إحدى شركات التأمين على الحياة، حيث قام الباحثون باستطلاع 2000 شخص لمعرفة أي سن من حياة الإنسان يجب أن تكون أغلب أموره في وضع مستقر وآمن.
تسويات مسبقة
وحسب الدراسة، فإنه ينبغي أن يكون الشخص البريطاني العادي في سن الـ 39 قد وجد مهنته وشكّل فلسفته للحياة ونسج علاقاته الاجتماعية.
وبالطبع لابد أن كثيراً من الأشياء يجب أن تكون قد تم ترتيبها من وقت سابق.
وتقترح الدراسة أنه بحلول سن الـ 29 يجب أن تكون لدينا مجموعة آمنة من الأصدقاء، وبحلول سن الـ 31 يجب أن نكون قد التقينا بمن نحب أو شريك المستقبل.
نسب وتجارب
وقال 44 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم لا يشعرون أن حياتهم قد جرى تسويتها بالشكل الكافي أو المُرضي. فيما ذكر 25 بالمئة أن تجاربهم العاطفية كانت كارثية.
واعترف 74 بالمئة أنهم استهلكوا معظم حياتهم في تأجيل الأمور، بدلًا من العمل على الإنجاز الفوري.
وأفادت نسبة قليلة من المستطلعين، حوالي 16 بالمئة، أنهم لا يريدن قضاء الوقت في تضخيم الأمور ليشعروا بالقلق في الحياة.
وأعلن 14 بالمئة، أعمارهم تراوحت بين 18 و29 سنة، أنهم أصغر من أن يشعروا بالقلق بشأن المستقبل، وأنهم يركزون على قضاء وقت ممتع وجميل الآن.
لست وحدك
وفي كل الأحوال والظروف لست وحدك الذي يعاني من تفاصيل حياة مليئة بالضغوط والواجبات، فقد ذكر 78 بالمئة أنهم يكدحون يومياً للتعامل مع ضغوط ومتاعب الحياة.
وكثير من هذه الضغوط تأتي من المسؤولين في العمل، وتتعلق بكيفية إدارة الحياة بشكل أفضل.
وعموما فسواء تعلق الأمر بسن الـ 39، قبلها أو بعدها، فالفوضى والقلق في الحياة هي أمور نسبية قد لا يكون للعمر دور فيها حتى لو تشابهت الظروف العامة.