يتفق معظم الآباء والأمهات على أن الأطفال يرفعون مستويات التوتر لديهم، ويبدو الآن أن إنجاب أكثر من طفلين يمكن أن يضر بصحة الأمهات بشكل كبير.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج أنه كلما ازداد عدد الأطفال لدى المرأة، ارتفع خطر تعرضها للإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية وفشل عضلة القلب.
ويبدو أن النساء اللواتي أنجبن 5 أطفال أو أكثر، كن أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بنوبة قلبية خطيرة في الثلاثين سنة التالية من حياتهن، مقارنة بالنساء اللواتي لديهن طفل واحد أو طفلان.
ويشير الباحثون إلى أن الحمل والولادة يزيدان الضغط على القلب، في حين يرفع الأطفال من جهد الأمهات مع غياب القدرة على الاعتناء بأنفسهن.
وبهذا الصدد، قالت الدكتورة كلير أوليفر وليامز، من جامعة كامبريدج: “نعلم أن الحمل والولادة يضعان ضغطا هائلا على القلب، وأن تربية الأطفال يمكن أن تكون مرهقة للغاية أيضا”.
ودرس باحثون من كامبريدج ونورث كارولينا، بيانات أكثر من 8 آلاف امرأة في الولايات المتحدة، تتراوح أعمارهن بين 45 و64 سنة.
وارتبط وجود 5 أطفال أو أكثر بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30%، وهو السبب الرئيسي في الإصابة بالأزمات القلبية. ووصلت نسبة الأمهات اللواتي كن أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية إلى 35%، كما أن 17% منهن أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب.
ووجد الباحثون أن النساء اللواتي أنجبن ما بين 3 و4 أطفال، من المرجح تعرضهن لآثار صحية خطيرة، ولكن الزيادة الأكثر أهمية سجلت لدى اللواتي أنجبن 5 أطفال أو أكثر.
كما وجدت الدراسة أن النساء اللواتي تعرضن للإجهاض، لديهن مخاطر أكبر بنسبة 60% للإصابة بأمراض القلب، وأن 45% منهن أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب.
ولكن المرجح أن يكون هذا الأمر نتيجة لمشاكل صحية كامنة تزيد من فرص فقد الحمل.
وخلافا للدراسات السابقة التي أشارت إلى أن الرضاعة الطبيعية ساعدت في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، وجد الباحثون أن هذا الأمر لم يكن له تأثير على صحة القلب لدى الأمهات.
وسيتم تقديم الدراسة في مؤتمر الجمعية البريطانية لأمراض القلب والأوعية الدموية في مانشستر.