«دبي 2021» تعلي ثقافة التسـامح والتعايش وترتقي بمؤشرات الأمان الاجتماعي (PDF)
كشف تقرير «نبض دبي 2015»، الذي يستعرض بالتحليل نتائج تنفيذ خطة دبي 2021 في عامها الأول، أن نسبة كبيرة من السكان تعتقد بانتشار ثقافة الاحترام والتسامح في المجتمع، حيث أشارت الاستطلاعات إلى أن 92%من أفراد المجتمع يشعرون بأنهم عوملوا باحترام، وأن نسبة السكان الذين يعتقدون بأن دبي مكان ملائم لإنشاء أسرة تبلغ 93.7%، فيما بلغت نسبة الأفراد الراضين عن وضعهم الصحي 92%، و94%لدى الإماراتيين، وأن نسبة الذين يوصون بدبي كمكان مفضل للعيش لأصدقائهم وزملائهم بلغت 86%، وأن أكثر من 85%من أفراد المجتمع لا يمارسون النشاط البدني بشكل منتظم، وتبلغ هذه النسبة 87%بين الإماراتيين، بينما يبلغ معدل انتشار السمنة بين البالغين أكثر من 15%، وتبلغ هذه النسبة بين الإماراتيين 29.3%. وبحسب مؤشرات التقرير، فإن الثقة بالجهات الحكومية 87%، ونسبة الخدمات الحكومية المحولة إلى خدمات ذكية 88%.
وبيّن التقرير، الذي تنشر «البيان» أهم ما جاء فيه، أن نسبة الأفراد الذين يشعرون أن بإمكانهم الحصول على مساعدة أو دعم معنوي عند الحاجة من أصدقائهم 72.4%، فيما تبلغ نسبة الأفراد الذين يشعرون بأنهم عوملوا باحترام 92%، ونسبة الأفراد الذين يعتقدون أن الأشخاص ذوي الإعاقة مدمجون في المجتمع 65%، أما معدل الطلاق بين الإماراتيين فبلغ 47.5%.
وذكرت نتائج التقرير أن معدل النمو الاقتصادي بلغ 4.1%، وأن ميناء جبل علي احتل المرتبة الأول إقليمياً والتاسعة عالمياً، فيما جاء مطار دبي الأول إقليمياً والثالث عالمياً.
إطلاق التقرير
وأطلقت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي في سياق إدارة تنفيذ خطة دبي 2021 نتائج تقرير «نبض دبي 2015» الذي يلقي الضوء على أهم الإنجازات والتحديات بعد عام على إطلاق الخطة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وتعد خطة دبي 2021 خريطة طريق للإمارة لسبع سنوات مقبلة، تنشد خلالها دبي أن تكون موطناً لأفراد مبدعين وممكنين ملؤهم الفخر والسعادة، وفضاء لمجتمع متلاحم ومتماسك، ومكاناً مفضلاً للعيش والعمل، ومقصداً مفضلاً للزائرين. كما تنشد دبي أن تكون مدينة ذكية ومستدامة، ومحوراً رئيساً في الاقتصاد العالمي، بقيادة حكومة رائدة ومتميزة.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، قد اطلع أخيراً على نتائج تقرير «نبض دبي» في مقر الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، النائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي ورئيس لجنة التنمية الاقتصادية التابعة للمجلس التنفيذي، حيث وجه سمو ولي عهد دبي بعرض نتائج التقرير على مجتمع إمارة دبي، لتسليط الضوء على مستويات الإنجاز المتحققة، وعلى التحديات التي يمكن أن تؤثر في تحقيقها، والجهد المطلوب من الجميع، أفراداً ومؤسسات، لتجاوز التحديات، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة.
مؤشرات أداء
ويستند «نبض دبي» إلى تحليل مجموعة من مؤشرات الأداء الرئيسة التي تتناول بالقياس غايات خطة دبي 2021 وأهدافها الاستراتيجية. كما يستند التقرير إلى بيانات إحصائية كمية ونوعية جمعت من مصادرها المختلفة، علاوة على بيانات خاصة بمدن عالمية ودول رائدة في مجالاتها، إضافة إلى دراسات وتقارير صادرة عن مؤسسات دولية وإقليمية.
وقام فريق من الخبراء في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بتحليل البيانات ومقارنتها بالمستهدفات التي حددتها الخطة من جهة، وبنتائج المقارنات المعيارية من جهة أخرى، علاوة على توصيف التحديات التي تواجه تحقيق أهداف الخطة.
كما جرى رفد التحليل بخلاصة مجموعة من مختبرات الإبداع التي عقدت في شهر مارس الماضي، وضمت ممثلين من جهات حكومية وخاصة وخبراء، لمناقشة تحديات بعينها بصورة مستفيضة ووضع التوصيات اللازمة لتجاوزها.
تحقيق السعادة
وقال عبد الله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي: «أكدت نتائج تقرير «نبض دبي» أن دبي، برغم الظروف الإقليمية الصعبة، تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق السعادة لأفراد المجتمع كافة، حيث يظهر التقرير تحسن نتائج مجموعة من مؤشرات خطة دبي 2021 وثبات بعضها، وهذا نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المعنية في سبيل الوصول إلى تحقيق المستهدفات منذ العام الأول لإطلاق الخطة.
وسيتم تزويد الجهات الحكومية بالتقرير التفصيلي الذي يسلط الضوء على بعض التحديات التي قد تحول دون تحقيق بعض مستهدفات الخطة، والذي يورد مجموعة من التوصيات العملية التي تعمل على بناء تصور شامل يؤسس للتكامل بين كل القطاعات والجهات في إمارة دبي».
وأضاف الشيباني: «أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بنشر نتائج تقرير «نبض دبي» تقدم نموذجاً يحتذى في الشفافية الحكومية، وتضعنا جميعاً أمام مسؤولية التطوير والتحسين، إذ إن نجاح خطة دبي 2021 يتوقف في الأساس على المبادرة والجهد اللذين يقوم بهما كل فرد وكل مؤسسة دون انتظار التطوير ليأتي من الخارج».
دور الأفراد
من جانبها، قالت عائشة ميران، مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة: «إن لتقرير «نبض دبي» الأهمية ذاتها التي تحظى بها خطة دبي 2021، فهو يعد وثيقة مرجعية في مجال تحليل السياسات العامة وتنفيذ البرامج الاستراتيجية، ويتم إعداده سنوياً وفقاً للأجندة التي قررتها مسبقاً محاور الخطة. كما أنه يبين المستوى المتحقق من الإنجازات، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجه تنفيذ الخطة، ويقترح التوصيات لتجاوزها».
وأضافت أن هذه العناصر التي يشتمل عليها التقرير أساسية لمن أراد أن يحقق المركز الأول، ولهذا نضع التقرير بين أيدي الجهات الحكومية ليكون مرجعاً في تطوير السياسات العامة والبرامج الاستراتيجية، وصولاً إلى تحقيق أهداف خطة دبي 2021.
وأوضحت ميران أن تطوير «نبض دبي» شأنه شأن خطة دبي 2021، اعتمد مبدأ التشاركية أساساً، حيث جاء التقرير ثمرة جهود العديد من الجهات الحكومية التي شاركت في مراحل مختلفة من إعداده وبأدوار متباينة، سواء في تزويد البيانات، أو في المشاركة في التحليل ووضع التوصيات. وكانت مختبرات الإبداع التي عقدت في شهر مارس الماضي فرصة ثمينة لرفد التقرير بنتائج المعنيين والخبراء في موضوعات متخصصة.
وذكرت أن فكرة تطوير نسخة مصورة من تقرير «نبض دبي 2015»، التي تمثلت بقصة الطفلة هند، تهدف إلى إيصال الرسالة إلى جميع أفراد المجتمع بطريقة سلسة، وتعكس الأدوار المطلوبة من كل أفراد المجتمع في سبيل تحقيق السعادة.
دبي مكان مفضل للعيش
تطمح إمارة دبي إلى توفير تجربة ثرية وذات جودة عالية لمواطنيها وقاطنيها وزائريها على حد سواء، لتصبح مدينة تضاهي الأفضل في العالم في جودة الحياة، وذكر التقرير أهم مؤشرات أداء في المحور الثالث من خطة دبي 2021، حيث إن نسبة الذين يوصون بدبي مكاناً مفضلاً للعيش لأصدقائهم وزملائهم 86%، وإن دبي في مؤشر ماستركارد للوجهات العالمية الرابعة عالمياً، وإن نسبة الأفراد الذين يشعرون بالأمان خلال المشي منفردين في الليل 94%.
وفي هذا الشأن، وصفت خطة دبي المدينة بحلول 2021 على أنها الأفضل في الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية، بما يلبي احتياجات جميع فئات مجتمعها، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة. وتمنح ساكنها وزائرها تجربة ثقافية غنية من خلال مجموعة متنوعة من المرافق الثقافية، وخيارات الترفيه والاستجمام المتنوعة، بما يجعلها جاذبة للمهتمين ومقصداً رئيساً للسائحين، مع كونها المدينة الأكثر أمناً مقارنة بالمدن العالمية الأخرى.
وأظهرت نتائج الاستطلاعات أن 86%من السكان يوصون بدبي كمكان مفضل للعيش لأصدقائهم وزملائهم. وحافظت دبي على المرتبة الرابعة ضمن أبرز وجهات مدن العالم وفق مؤشر ماستركارد، حيث إن صناعة الترفيه تعد من أهم العوامل التي ساعدت دبي لتكون وجهة سياحية مهمة على الخريطة العالمية.