دبي في 3 نوفمبر /وام/ أطلق مركز دبي للتوحد حملته السنوية للتوعية بوسائل الكشف المبكر للتوحد للعام الدراسي 2024-2025 تحت شعار “المدرسة للجميع” والتي تستهدف الطواقم الإدارية والتعليمية في مراكز الطفولة المبكرة ورياض الأطفال في مدارس إمارة دبي، من أجل توعيتهم بالإجراءات السليمة المتبعة في حال الاشتباه بأعراض اضطراب طيف التوحد.
وأكد محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحُّد أن الحملة تأتي في إطار تحقيق السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد، وعلى ضوء أهداف المرسوم الصادر بشأن مركز دبي للتوحد رقم (26) لسنة 2021 فيما يتعلق بالإسهام في زيادة وعي المُجتمع وتوفير الخدمات السريريّة بأحدث المقاييس المعمول بها عالميّاً للكشف عن أعراض اضطراب طيف التوحُّد.
وقال العمادي: “تركز الحملة، الممتدة من أكتوبر 2024 وحتى أبريل 2025، بشكل خاص على مراكز الطفولة المبكرة ومراحل رياض الأطفال في مدارس إمارة دبي، بهدف تزويد رؤساء ومعلمي المرحلة التأسيسية ورياض الأطفال بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعرف على العلامات المبكرة للتوحد”.
وأفاد بأن الحملة تتضمن ورش عمل تدريبية يقدمها مركز دبي للتوحد بشكل مجاني أسبوعياً كل يوم جمعة، ويشارك فيها أكثر من 500 مركز للطفولة المبكرة ومدرسة في إمارة دبي، مبيناً بأن هذه الورش تهدف إلى تمكين المعلمين من خلال تزويدهم بالوسائل اللازمة للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد، ومساعدتهم على إحالة الأطفال للاستشارة المتخصصة والتقييم الشامل لضمان حصول الأطفال على الدعم المناسب في الوقت المناسب، مما يعزز بشكل كبير مهاراتهم وقدراتهم النمائية.
وأشار العمادي إلى أنه تم منذ بداية عام 2024 اجراء استشارات مجانية لعدد 306 أطفال من بينهم 82 طفلا إماراتيا، وإجراء جلسات للتقييم الشامل لعدد 131 طفلا استفاد منها بشكل مجاني 52 طفلا إماراتيا، هذا بالإضافة إلى إجراء 45 جلسة للتقييم النفسي.
وأوضح أن عمليات التقييم والتشخيص تمحضت عن التوصية بخضوع 162 طفلا منهم 34 طفلا إماراتيا لخدمات تحليل السلوك التطبيقي، و109 أطفال بينهم 28 طفلا إماراتيا لجلسات علاج النطق والتخاطب، و109 أطفال بينهم 25 طفلا إماراتيا لجلسات العلاج الوظيفي.
ووفقا للعمادي، تمت التوصية خلال هذه الفترة، بإلحاق 18 طفلا بينهم 6 أطفال إماراتيين، بخدمات النظام المدرسي بمركز دبي للتوحد، موضحاً أن عدد الأفراد الملتحقين في النظامين المدرسي والعيادي في مركز دبي للتوحد وصل هذا العام إلى حوالي 150 طفلا بينهم 60 مواطنا.
من جهتها، أكدت نورة السعدي، اختصاصي التعليم الدامج في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أهمية نشر التوعية لدى المجتمع حول سبل التشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد، وتوفير فهم واضح بالإجراءات السليمة للتعامل مع أعراضه، بما يسهم في تسريع تعلم الطفل وتقدمه ونموه، وتلبية احتياجات جميع الأطفال في سن مبكرة، وضمان جودة خدمات التعليم الدامج المقدمة لهم.
وقالت: “نحن ندعم بدورنا جهود زملائنا في مركز دبي للتوحد ضمن حملة التوعية بالمؤشرات الأولية للتوحد 2024-2025، ونُشجِّع المؤسسات التعليمية المستهدفة على الانضمام إلى الحملة لدورها في مساعدة المعلمين في مراكز الطفولة المبكرة والمدارس على التعرف على العلامات المبكرة للتوحد وأساليب الاستجابة له، بما يواكب رؤية دبي ومستهدفاتها كمدينة صديقة لأصحاب الهمم”.