بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتجسيداً لريادة دبي العالمية في التميز الحكومي، وبمشاركة برنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي كعضو مؤسس، شهدت دبي أمس توقيع «إعلان مبادئ المجلس العالمي للتميز» بمشاركة 12 عضواً مؤسساً، يغطي خمس قارات، بهدف توحيد الجهود العالمية لتعزيز ثقافة التميز والكفاءة، وتنافسية الأداء، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات التي ينعكس أثرها الإيجابي مباشرة على العمل الحكومي والمؤسسي لخدمة الأفراد والمجتمعات.
حضر توقيع الإعلان الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس برنامج دبي للتميز الحكومي عبدالله محمد البسطي، والأعضاء المؤسسون للمجلس العالمي للتميز: الممثلون للمؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، والمجلس الأسترالي للجودة، وجائزة اليابان للجودة، ومؤسسة الجودة في شبه الجزيرة الأيبيرية وأميركا اللاتينية، ومعهد تحسين الجودة بالمكسيك، والمؤسسة الماليزية للإنتاجية، وبرنامج بولدريدج للأداء المتميز بالولايات المتحدة الأميركية، واتحاد الصناعات الهندية، والجمعية الصينية للجودة، والمنتدى الإفريقي للجودة، والمؤسسة الوطنية للجودة بالبرازيل، إلى جانب برنامج دبي للتميز الحكومي.
ويهدف المجلس العالمي الأول من نوعه إلى تطوير الفعاليات والأنشطة المشتركة في مجال الجودة وتميز الأداء بين الشركاء الدوليين، إضافة إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة جوائز الجودة والتميز، وتقييم أكثر ممارسات الإدارة فعالية، وترسيخ أسس ومبادئ التميز، وتحفيز تبني نماذج التميز، والترويج لها والتعريف بها وتطويرها والتدريب عليها والتقييم ومنح التقدير استناداً إليها. وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله محمد البسطي: «يأتي توقيع إعلان مبادئ المجلس العالمي للتميز انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهادفة إلى تكريس ثقافة التميز كمنهج راسخ في العمل الحكومي والمؤسسي، وترجمة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بشأن توفير إطار مؤسسي منظم للتطوير الحكومي عالمياً، من أجل تعزيز التميز وجودة الأداء. ويشكل هذا الإعلان مرحلة جديدة واعدة من العمل الدولي المشترك من أجل تعميم الممارسات والتجارب العالمية الرائدة في مجال التميز الحكومي بدءاً من تجربة دبي».
وقد انطلقت أمس في دبي، سلسلة «لقاءات أفضل الممارسات الحكومية»، من تنظيم برنامج دبي للتميز الحكومي التابع للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، بمشاركة رؤساء وممثلي الجهات الحكومية في دبي وأعضاء المجلس العالمي للتميز.
وألقى الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس برنامج دبي للتميز الحكومي عبدالله محمد البسطي، الكلمة الرئيسة، التي أكد خلالها على نجاح دبي في ترسيخ مكانتها عاصمة عالمية للتميز والابتكار الحكومي، وما لبرنامج دبي للتميز الحكومي من إسهامات رائدة في تحقيق هذه المكانة من خلال برامجه ومبادراته وفعالياته المتخصصة، لاسيما فعاليات نقل وتبادل المعرفة، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى إرساء معايير التميز والإبداع في العمل الحكومي، وتحفيز الجهات الحكومية في الإمارة على الارتقاء بالعمل نحو آفاق ريادية.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول جلسات نقاشية وحوارية، سلّطت الضوء على التجارب العالمية في بناء التميز وتحقيق الريادة. وضمن جلسة جاءت تحت عنوان «دور التميز في تحقيق الريادة»، أكد المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، الفريق محمد أحمد المري، أن الإمارات منذ تأسيسها هي دولة تميز، والإنجازات التي حققتها دبي خلال الأعوام السابقة أسهمت بشكل مباشر في ترسيخ نهج التميز والريادة في العمل الحكومي، ووضع الإمارة في مصاف المدن المتقدمة عالمياً، ومنحها المراكز الأولى في العديد من المؤشرات، لافتاً إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا وجود قيادة حكيمة استطاعت أن تتغلب على كل الصعاب، وأن تخطط وتوجه وتسابق الزمن، ليكون التميز هو البداية الحقيقية نحو عمل يستشرف المستقبل، ويضمن أفضل الحلول لخدمة الإنسان وتحقيق السعادة للمجتمع.
وعُقدت جلسة حوارية تحت عنوان «الاتجاهات العالمية الحديثة للتميز»، شارك فيها أعضاء المجلس العالمي للتميز، حيث ناقشت الجلسة أفضل ممارسات التميز الحكومي القائم على مفاهيم الجودة الشاملة، وسبل تطوير أداء فرق العمل لإنتاج جيل مبدع وقادر على مواجهة المستقبل.