تعتمد لجان الأمم المتحدة المختصة بالتحول الذكي للمدن، بالتعاون مع مكتب دبي الذكية، خلال الشهرين المقبلين، مؤشراً عاماً لقياس وتنفيذ تجارب المدن الذكية على مستوى العالم، يعتمد في أدواته ومعاييره على نموذج تحول دبي إلى مدينة ذكية، والآليات والخطط والمبادرات التي تم تنفيذها فعلياً، والتي ستنفذ حتى 2021.
وأفادت المدير العام للمكتب، الدكتورة عائشة بن بشر لـ«الإمارات اليوم» بأن فرق العمل المختصة بتنفيذ مبادرة تحويل دبي لمدينة ذكية بالكامل، سعت في بداية التنفيذ إلى الوصول إلى أي معايير أو مؤشرات دولية، لتطبيق هذا التحول والاطلاع على التجارب العالمية، إلا أن بحثها وصل إلى عدم وجود هذا النوع من المعايير، لذا وضعت بناء على استراتيجية وخطط تنفيذ المبادرة مجموعة من المعايير الرئيسة للتحول، وفي عام 2015 تبناها الاتحاد الدولي للاتصالات كمعايير ناجحة للتحول.
وأضافت أن «اختيار الاتحاد تجربة التحول في دبي نموذجاً ومؤشراً عالمياً، دفع 60 مدينة حول العالم إلى التصديق على المعايير واعتمادها، وصدقت بعدها 16 وكالة متخصصة، تابعة للأمم المتحدة، على معايير تحول دبي كنموذج عالمي، يمكن عبرها تطبيق التحول الذكي بما يتلاءم مع طبيعة كل مدينة ودولة».
وأشارت إلى أن المعايير، التي تم وضعها، تمتاز بمرونتها وملاءمتها لتصنيف الأمم المتحدة للمدن، الذي يشمل ثلاث فئات، هي: مدن مبتدئة ليست لديها أي بنية تحتية تكنولوجية، ومدن متوسطة تمتلك مقومات مقبولة يمكنها تطويرها والتحول عبرها، ومدن متقدمة تمتلك التكنولوجيا والوفرة المالية والفكرية التي تمكنها من بدء خطوات التحول بشكل مباشر.
ولفتت بن بشر إلى أن مطلع الشهر المقبل سيشهد اجتماعاً بين فريق عمل التحول الذكي لمدينة دبي، ولجان الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن فريق عمل مبادرة تحويل دبي لمدينة ذكية، يعمل حالياً على اعتماد معايير الثورة الصناعية الرابعة، التي تعتمد في الأساس على زيادة الاعتماد بشكل كلي على التكنولوجيا الذكية، وتحول المدن لهذا المفهوم الجديد، كنموذج عالمي، لذا تم إطلاع لجان الأمم المتحدة المختصة على المعايير التي يتم وفقها العمل والتأسيس لهذه الثورة الجديدة، وما يجري إحداثه حالياً بناء على مفاهيم ومعايير التحول الذكي.