أكدت سعادة خولة الملا رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أن المرأة الإماراتية تبوأت من خلال دعم القيادة لها واجتهادها في تحصيل العلم
واكتساب الخبرة أفضل المناصب وأعلاها وأخذت دورها الحقيقي في تنمية المجتمع، التي جاءت بعد نجاحات عدة أثبتتها ابنة الإمارات حتى قبل الاتحاد، حيث كان لها مساهمة في العمل السياسي وصناعة القرار والتأثير في مساره.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية، بعنوان “برلمانيات” استضافها معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ38، ونظمتها مؤسسة بحر الثقافة، ناقشت العمل البرلماني من وجهة نظر المرأة الإماراتية، واستعرضت خلالها سعادة خولة الملا تجربتها كأول امرأة تترأس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، مبينة أن الشارقة سباقة في التجربة البرلمانية في الإمارات في تعيين أوائل البرلمانيات كعضوات في المجلس الاستشاري.
“هذا النجاح للمرأة الإماراتية لم يتحقق من فراغ”
وقالت الملا:” هذا النجاح للمرأة الإماراتية لم يتحقق من فراغ، بل جاء نتيجة الدعم والسياسات والتشريعات التي سنها الدستور الإماراتي الذي لم يفرّق بين المرأة والرجل، بل على العكس ساوى بينهم، وراعى طبيعة المرأة وحفظ خصوصيتها، مثالاً على ذلك عدم عملها بالأعمال الشاقة فلا يوجد دستور في العالم حفظ هذه الخصوصية كما فعلت دولة الإمارات، التي أهدت لها حقوقها منذ فجر الاتحاد “.
وأضافت الملا:” إن تكريمها كأول رئيسا للمجلس الاستشاري في الفصل التشريعي التاسع يعكس اهتمام القيادة بالمرأة وثقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بقدرات المرأة لتتبوأ مكانتها على رأس السلطة التشريعية والرقابية”.
وأكدت خولة الملا أن تبوؤ المناصب وعضوية المجلس الاستشاري هي تكليف ومسؤولية لخدمة الوطن والتطلع نحو المزيد من العطاء والإنجاز، مشيرة إلى ما تحظى به المرأة في الشارقة من منظومة دعم متكاملة بما فيها من مبادرات ريادية وتشريعات وقوانين تدعم استقرار الأسرة في إمارة الشارقة وتحافظ على ديمومة سلامة المجتمع بما ينعكس على تسهيل تمكين قيادة المرأة.
ونوهت الملا إلى ما توفره دولة الإمارات العربية المتحدة من بيئة تحفز المرأة على العطاء نتيجة دعم القيادة على أعلى المستويات للمواطن بشكل عام وللمرأة بشكل خاص إلى أن أخذت مكانتها في المراكز القيادية.
واستعرضت سعادة خولة الملا مسيرتها العملية التي كانت غنية بالتحفيز والتجارب الحياتية الناجحة، وتدرجها في المناصب وتطرقها إلى الحديث عن نشأتها ودراستها وبداية عملها، إلى جانب التطرق إلى الحديث عن المحطات المهمة في حياتها وحرصها على التميز في عملها وحرصها على التغيير نحو الأفضل في كل منصب تبوأته.