قد اتخذت أساليب القتل و التنكيل بالجثث أشكالا خطيرة قد لا نشاهدها حتى في أفلام الرعب و غالبا ما يكون سببها خلافات بين الزوجين فككت أسرا بكاملها، فقبل أيام فقط اكتشف أمن ولاية تبسة جثة ثلاثيني مدفونا في فناء منزله بعد اختفائه لقرابة أسبوعين، لتحوم الشكوك حول زوجته الشابة التي بينت التحقيقات أنها قتلت زوجها باستعمال بندقية صيد، ثم دفنته بالمنزل بمساعدة شخص آخر.
و قبل 3 سنوات شهدت مدينة رمضان جمال بولاية سكيكدة، جريمة لا يزال سكان المنطقة يتذكرونها، لأن المتورط فيها زوجة و شريكها اتهما بقتل الزوج و تقطيع جثته، ثم دفنه أسفل حوض الاستحمام و إيهام أطفاله بأنه سافر للعمل في ولايات الجنوب، لكن أمر الزوجة و شريكها افتضح عندما استغربت عائلة الأب عدم اتصاله لتهنئة ابنته بنجاحها في امتحان شهادة البكالوريا، لتعترف الزوجة بعد استجوابها من طرف الأمن بالجريمة البشعة التي اقترفتها.. قسنطينة شهدت هي الأخرى حادثة اهتزت لها إحدى المناطق الريفية المحافظة، عندما قامت امرأة بقتل زوجها الكهل، لتجد نفسها خلف القضبان إلى جانب بناتها الثلاث.
كما سجلت في الأعوام الأخيرة جرائم كثيرة من طرف رجال ضد زوجاتهم، حيث لا تزال مأساة طالبة الماجستير “عبير” راسخة في أذهان عائلتها و جيرانها ببلدية رأس الوادي ببرج بوعريريج، حيث انطفأت العروس في رحلة شهر العسل على يد زوجها السفاك، الذي ذبحها بكل وحشية في الطريق ثم رمى بجثتها بالقرب من مكب للنفايات بسطيف.
ذبح ستيني بمنطقة أمسيف بولاية المسيلة، زوجته من الوريد إلى الوريد بعد أن انتظر مغادرة أبنائه الستة للمنزل، كما قام بعد حوالي سنة من ذلك أب قيل حينها أنه يشكو من اضطرابات عقلية، بقتل زوجته و طفلتيه بإحدى قرى ولاية بجاية..
ولا تزال ذاكرة القسنطينيين تذكر حادثة قتل رجل لزوجته و إستعمال منشار كهربائي لتقطيع جثتها ووضعها في أكياس بلاستيكية وجدت مرمية في أماكن مختلفة، والأغرب أن الرجل الذي إرتكب الجريمة تحت مسمى الشرف بدت عليه علامات الفرح أثناء عقد الأمن الولائي لندوة صحفية حول جريمته البشعة، رغم ما عرف به من هدوء وحسن أخلاق لدى من عرفوه من سكان حي الأمير عبد القادر.
كما سجلت جريمة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة لشيخ قتل زوجته لنفس السبب وبدت أطوار المحاكمة غريبة وهو يسرد تفاصيل ما أسماه بالخيانة الزوجية.
بولاية خنشلة كانت جريمة قتل رجل لزوجته و استئصال رحمها من أبشع الجرائم التي تداولتها الصحافة إضافة إلى قيام آخر بنفس الجريمة لأن زوجته تركت طفلتها تبكي ولم تكترث لطلب تخضيب يدها بالحنة عشية عيد الأضحى.
وتكررت حوادث قتل الزوجات التي بقي معظمها في خانة الجريمة الغامضة لعدم الكشف عن السبب الفعلي وكان آخرها قتل دركي لزوجته الشابة والتي تم تأجيل المحاكمة الخاصة بها بسبب إدعاء الفاعل الجنون.
كما أن هناك حالات لم تصل حد القتل لكنها كانت جرائم بشعة كحرق سيدة في إحدى بلديات حامة بوزيان لزوجها بزيت القلي إثر مناوشة رمضانية ورفضه إقتناء مواد غذائية وتهديده بهجرها، حيث كشفت في التحقيقات أنه تزوج إمرأة أخرى، إضافة إلى رمي رجل لزوجته من الشرفة بمدينة علي منجلي ثم تراجع الزوجة عن إتهامه.
خلافات زوجية تنتهي بجرائم على شاكلة “ريا و سكينة”
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=24701