شهدت المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الأربعاء، أول نشاط منبري مفتوح تحاضر فيه المرأة أمام جمع من الرجال.
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، أن نادي “أبها الأدبي” نظم بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة أمسية بعنوان “الوطن والمرأة… المستقبل والمسؤولية” شاركت فيها الدكتورة غادة آل زياد وصالحة الجرعي وأدارتها زهرة آل ظافر وذلك “في أول نشاط منبري مفتوح تقف فيه المرأة وحيدة أمام جمع من الرجال”.
وأرفقت الصحيفة صورة عن الندوة تظهر فيها النساء الثلاث منقّبات جالسات خلف طاولة.
وأكدت صالحة الجرعي، أن النقلة النوعية للسيدات السعوديات كانت من التوسع في فتح تخصصات بالكليات في مجالات جديدة ثم فتح برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي الذي منحها فرصا أكبر، وتنوعا أشمل أسهم في إعداد الكثير منهن للعمل في مواقع ومراكز قيادية وتنفيذية رائدة.
من جهتها، أوضحت الدكتورة غادة آل زياد، أن الحقوق القانونية للمرأة السعودية قد كفلها النظام من خلال أنظمة ولوائح حققت لها الأمان النفسي في التقاضي والتحاكم وفرض حقوقها.
وشهدت الأمسية تفاعلا عاطفيا من جانب عدد من الحضور، وبحسب الصحيفة فقد بيّن الدكتور أحمد التيهاني أن ما أشارت إليه الجرعي حول بدايات التعليم وصوره القديمة في المنطقة جدير بالاهتمام، وذكر نماذج من المثقفات والعالمات العسيريات قبل ما يزيد عن قرن.
وقال أستاذ اللغويات بكلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد والكاتب الصحفي الدكتور علي سعد الموسى، إنه “لأول مرة يحضر ويرى 3 شابات من وطنه يتحدثن عن مستقبلهن ومستقبله، لأنهن غبن 50 سنة دون أن نسمع صوت 50% من المجتمع”، مضيفا أن “صناعة المستقبل الوطني أهم من استعادة التاريخ”، وأضاف مخاطبا النساء: “افتقدنا أصواتكن وأضعنا فترة من أعمارنا في غيابكن”.
ثم تحدث محمد عثمان الغامدي حول تأثير التنمر الذكوري على تطور المرأة السعودية، ما عطل عملها وتطورها وتنميتها ثقافيا ومهاريا.
وكانت المملكة قد شرعت عددا من الإصلاحات فيما يتعلق بحقوق المرأة ضمن “رؤية المملكة 2030” التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.