عندما توجهت ايما كارفر من مدينة ديترويت الأميركية الى متجر البقالة برفقة طفلها آيان البالغ سنتين من عمره لم تدرك أنها ستكون الرحلة الأخيرة معه ولم تدرك أنّ خطأً صغيرًا سيكلف طفلها حياته.
فعندما أزاحت ايما نظرها عن آيان لثوانٍ لتحضر قالبًا من الجبن سمعت صوتًا غريبًا وراءها فاستدارت فورًا لتجد طفلها يختنق بحبة من العنب. ما كان على ايما إلا أن بدأت بالصراخ وطلب النجدة محاولة في الوقت عينه سحب حبة العنب من فم الطفل.
وتقول الام: “استدرت لبرهة لأجلب قالبًا من الجبن فسمعت صوتًا غريبًا ولما نظرت الى آيان وجدته يختنق بحبة عنب فأسرعت اليه محاولة سحبها من فمه إلا أني فشلت في ذلك. حاول المتواجدون حولي مساعدتي ولكن من دون جدوى فاضطررت لانتظار الإسعاف الذي وصل بعد فوات الأوان ورحل آيان ملاكي الصغير بلا عودة”. بهذه الكلمات سردت ايما تفاصيل الحادثة التي اودت بحياة طفلها والتي كان بإمكانها تفاديها بإبعاد طفلها عن الأطعمة والأغراض الصغيرة التي سيحاول ككل طفل في سنه وضعها في فمه. فضلًا عن أن اتقان الأم القيام بـ الإسعافات الأولية في حالات الإختناق مهم جدًا في مثل هذه الحالات وكل الحوادث الطارئة التي تحدث مع الأطفال لأنها تساهم في انقاذهم في الكثير من الأوقات.
وأخيرًا، انتبهوا أنتم بدوركم لمثل هذه الهفوات الصغيرة لأن الندم لن ينفع بعد فوات الأوان.
