اللحظة الحاسمة بعد مخاض استمر ساعات وربما جاوز الثماني والأربعين ساعة بالنسبة للحامل لأول مرة” البكرية” هذه اللحظة هي لحظة نزول رأس الجنين من خلال فوهة الرحم ليصل إلى العالم الخارجي وتبدأ حياته الجديدة مع عالمه المجهول بعيداً عن رحم أمه حيث الدفء والأمان.
عن هذه اللحظة الحاسمة روجت الجدات هذه الخرافة وقارنتها “سيدتي وطفلك” برأي الطب، حيث أدلى الدكتور عدلي الحاج برأيه كاستشاري لأمراض النساء والولادة:
- اعتقدت النساء قديماً أن مرحلة نزول رأس الجنين وفي هذه اللحظة بالذات تقول عنها الجدات أن “الطلق يهرب” وأن الألم يتلاشى وتسكت المرأة عن الصراخ والعويل ويكون ذلك لدقيقة أو أكثر.
- أطلقت الجدات على هذه اللحظات الحاسمة اسم “سكتة إبليس” أو “صنتة ابليس” وفيها إشارة لأن الشيطان هو الوسواس الخناس الذي يتخفى ولكنه يضر.
- تعتقد الجدات أن هذه اللحظة يتحرك إبليس لكي يوسوس للمرأة وهي تلد أن تتوقف عن الدفع”الطلق” لأنها ستموت لو استمرت بذلك.
- بعض النسوة يتوقفن فعلاً في هذه المرحلة خوفاً من هذه الخرافة المنتشرة في المناطق الريفية خصوصاً.
- التفسير العلمي لـ “سكتة إبليس” أن الحامل تكون قد وصلت للمرحلة الثانية من الولادة وأن الجنين يكون على وشك النزول فعلاً.
السبب العلمي لهذا التصرف من الحامل أي التوقف عن دفع الجنين والانصات قليلاً وتحفز الجميع من حولها لالتقاط الجنين وتحفيزها بقراءة القرآن والأدعية يكون بسبب شعور المرأة بالرغبة بـ “التغوط” أي التبرز” وتشعر أحيانا بالحرج وتصرخ أنها بحاجة لدخول الحمام ولكن الطبيب يعرف السبب في هذا الشعور ويطلب منها أن تدفع الجنين والغائط أيضاً، لأنها تكون قد وصلت إلى مرحلة أن عنق الرحم يكون متسعاً وتصبح الانقباضات أقوى والطفل يكون قد وصل لمنطقة قاع الحوض، وتنتهي هذه المرحلة بولادة الطفل لتبدأ بعدها المرحلة الثالثة من الولادة وهي خروج المشيمة.
على الأم حسبما يرى الطبيب الحاج ألا تتحرج من خروج الغائط لأن دفع الغائط أو البول يكون من علامات الولادة التي تسير بشكل طبيعي دون متاعب
