كشفت بيانات الهيئة العامة السعودية للإحصاء عن بقاء معدّل التضخم بالمملكة في النطاق السالب للشهر الثاني على التوالي.
وأظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة لمستوى (-0.1%) خلال شهر فبراير الماضي.
وكان معدل التضخم قد دخل إلى النطاق السالب لأول مرة منذ 10 سنوات في يناير الماضي، حيث تراجع لمستوى (-0.4%).
وسجل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة انخفاضا إلى 136.9 نقطة خلال فبراير 2017 وفقا لسنة الأساس 2007، مقارنةً بـ 137 نقطة خلال فبراير 2016 بحسب صحيفة الرياض.
وفي تفاصيل المجموعات الرئيسية المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة (التضخم)، سجل قسم “الأغذية والمشروبات” انخفاضاً بنسبة 3.4%، حيث يعتبر أهم قسم في نسبة حساب مؤشر التضخم، كما شهدت ثلاثة أقسام أخرى انخفاضا وهي “النقل” و”المـطـاعم والفــنــادق” و”الترويج والثقافة” بنسب متفاوتة.
وسجلت باقي المجموعات الرئيسية ارتفاعا خلال شهر فبراير لهذا العام مقارنة بنفس الشهر من العام 2016.
وكانت مجموعتا “التبغ” و”الاتصالات” الأكثر ارتفاعا خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 19.6% و3.1% على التوالي.
ويرى العديد من الاقتصاديين أن التضخم السلبي مفيد للمستهلكين، ولكنه ليس مكسباً اقتصادياً، وضرره يفوق مكاسبه، إذ يترافق معه في العادة تراجع في مستوى النشاط الاقتصادي.
وفي اتجاه معاكس، أكد عدد من المختصين على إيجابية تراجع معدل التضخم ودخوله للنطاق السالب لأول مرة منذ 10 أعوام، والذي يعرف بأنه تضخم معاكس لمستويات التضخم المعتاد والمتعارف عليه عادة لمقدار معدل الزيادة في مجموعة أسعار السلع، مشيرين إلى أن تراجع إنفاق المستهلك الفرد على الإنفاق بعدد من القطاعات الرئيسية كالمشروبات والأغذية والسياحة كان له دور كبير بتراجع مؤشر أسعار المستهلك والرقم القياسي لتكاليف المعيشة بالمملكة.