بالطبع لكل جريمة عقاب، ولذلك شُرّعت القوانين لتنظيم سير البشرية، ولكن بعض تلك القوانين طُبق أيضًا على الحيوانات، قد يكون الأمر غريبًا ولكن هناك بعض الحيوانات تمت معاقبتها بسبب بعض أفعالها، بل قُدمت أيضًا للمحاكمة مثل البشر، لتقييم سلوكها وإصدار الحكم عليها .. وهنا نرصد بعض تلك الوقائع الغريبة:
ماري الفيلة:
ماري الفيلة .. كانت «ماري» تشارك في عروض سيرك «تشارلي سباركس»، وكان السيرك يعتمد عليها بشكل أساسي لتقديم عروضه وجذب الجمهور، إلى أن وقعت الكارثة ممثلة في حادثة الفيلة حين قتلت مدربها، بعد ذلك اقتادوا الفيلة إلى ميدان عام ليكتبوا نهايتها وأمام آلاف من الجماهير أيضًا وقفت «ماري» للمرة الأخيرة وتم إعدامها، المثير أنه بعد إعدام «ماري» أثبتت التحقيقات أن «ريد» مدربها لم يكن محترفًا ولم يكن على دراية كاملة بالتعامل مع الفيلة.
الديك من بازل:
في عام 1474، وضع الديك بيضة في بازل بسويسرا، ونظرًا لأن الديك ذكر فالأمر غير ممكن، مما أثار الجنون والحيرة وظن الناس أنه من عمل الشيطان، وتمت محاكمة الديك بسبب جرائمه ضد الطبيعة وحُكم عليه بالحرق، ولكن الغريب أنه وجدت ثلاث بيضات داخل جسد الديك بعدما أحرقوه، ويُرجح أنه كان في الأصل دجاجة ولكن الأمر اختلط عليهم.
الكلب دورمي:
كانت سان فرانسيسكو مكانًا مختلفًا تمامًا في عام 1921 وكان هناك حب شديد لتربية الحيوانات الأليفة خاصة القطط، ولكن كان هناك كلب يدعى دورمي كان يجول ويأكل القطط في جميع أنحاء المدينة حتى إنه في إحدى المرات وجد قطة تُطعم مولودها الحديث فركض إلى الفناء وقتل بوحشية القطة وبعض أطفالها، بسبب ذلك صدر قانون بضرورة ربط الكلاب وعدم تجولها، وطالب مالك القطة بإعدامه إلا أن القاضي فيما بعد أوقف القانون وأصدر قانونًا آخر ينص على بقاء القطط داخل المنازل حماية لها ولم يتم إعدام دورمي.
الخنزير والرضيع:
في عام 1457 كان طفل صغير يلعب بالقرب من حظيرة خنازير في لافيني بفرنسا، وللأسف سقط الطفل أثناء محاولته التفاعل مع الخنازير الصغيرة واعتقدت الخنازير الجائعة أنه كان طعامها فقامت بتمزيقه إربًا، وفي ذلك الوقت كان يفرض القانون الفرنسي حاجة إلى إجراء تجارب على الحيوانات قبل إصدار الأحكام عليها، وقد تمت إدانة الخنزيرة الأم بعد تقديمها للمحاكمة بتهمة القتل لكنها لم تعاقب الخنازير الصغيرة لأنها تعتقد أن الخنازير كانت تتبع “نفوذ الأم” السيئ.
قرد هارتلبول:
تروي أسطورة من الحروب النابليونية قصة سفينة فرنسية تحطمت على ساحل إنجلترا في قرية صيد تُسمى هارتلبول، عندما ذهب السكان المحليون لفحص القارب خرج قرد من السفينة، كان هؤلاء الإنجليز قد سمعوا قصصًا رهيبة عن الفرنسيين، مما جعلهم يعتقدون أنه العدو الذي سمعوا عنه كثيرًا وظنوا أنه جاسوس مما جعلهم يقبضون عليه ويقومون بقتله وتعليقه، والمضحك أن سكان بلدة هارتلبول أصبحوا معروفين باسم “قرد القرد”، بل إنهم يستخدمون القردة في تمائم الرياضة.
قد يكون الأمر غريبًا للبعض ولكنها الحقيقة فتلك الحيوانات قد تمت معاقباتها وقتل بعضها بسبب أفعالها التي أثارت الشكوك والغضب