شنت حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون هجوما لاذعا على مديرِ (أف.بي.آي) مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي بعد أن أعاد قبل يومين فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية.
وشدد مسؤولون كبار بحملة كلينتون على أنه كان يتعين على “أف.بي.آي” دراسة الرسائل بشكل مبدئي لتحديد علاقتها بالقضية، قبل إعلان فتح التحقيق في الأيام الأخيرة التي تسبق التصويت.
وهاجم رئيسُ حملة المرشحة الديمقراطية مديرَ “أف.بي.آي” بسبب إرساله خطابا يبلغ فيه الكونغرس بمراجعة الرسائل حتى قبل تحديد إن كانت مهمة أو ذات صلة بالقضية.
وأضاف جون بوديستا أن رسالة كومي “كثيرة التفاصيل قليلة الحقائق”. واتهمه بارتكاب سابقة بكشفه عن تحقيق قبيل بدء الانتخابات الرئاسية.
وقال أيضا “ندعو السيد كومي إلى التطوع وشرح المشكلة هنا”. واعتبر أن أهمية رسائل البريد غير واضحة.
وكان كومي أعلن في يوليو/تموز الماضي أن تحقيق “أف.بي.آي” المطول بشأن رسائل البريد الخاصة بكلينتون خلال عملها بالخارجية قد انتهى دون توجيه أي تهم.
لكنه قال في رسالته الأخيرة للكونغرس إن المكتب سيراجع الرسائل المكتشفة حديثا لتحديد مدى اتصالها بالتحقيق في تعامل كلينتون مع معلومات سرية. وتعهد بطرح أي معلومات جديدة على الطاولة.
وقال كومي على محطة فوكس نيوز إنه إذا حصل على معلومات فسيطرحها على الطاولة” مضيفا أن الرسائل قد تكون نسخا من رسائل سابقة خضعت للمراجعة أو غير ذات صلة بالقضية.