قُتل مزارع وأصيب 3 من جيرانه؛ إثر نشوب معركة بينهم، بسبب تبول «حمار» أمام منزل أحدهم في قرية «تل حوين» في الزقازيق، بمحافظة الشرقية.
وصلة توبيخ وسباب وشتائم وجهت إلى صاحب الحمار، الذي فوجىء بوقوف الحمار أمام منزل جيرانه للتبول، وعندما حاول إقناعهم بأن ما حدث لا يُسأل عنه، اتهمه الجيران بأنه تعمد إيقاف الحمار أمام المنزل أثناء حديثه مع نجله الذي قابله في الشارع.
تطورت الأمور بين الجانبين، وتبادل الطرفان السباب والشتائم، وسرعان ما جمعت المشاجرة أقارب عائلتي «الجزارين ووهدان» وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية الخرطوش، فاستقرت إحدى الطلقات في المزارع «سامي. ك» 44 سنة، وأصيب بنزيف حاد، ونقل على إثره إلى مستشفى الأحرار الخاص لإسعافه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعتين من الحادث، بينما أصيب 3 آخرين بإصابات بالغة في مناطق متفرقة من الجسد.
سرت حالة من الغضب الشديد لدى عائلة المجني عليه، الذين حاولوا الثأر من المتهمين؛ بإطلاق الأعيرة النارية تجاه منازلهم، واستمر إطلاق النار لمدة 30 دقيقة، لكن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة على الموقف؛ بعد تلقيهم إخطارًا من المستشفى بوفاة المجني عليه، إثر إصابته بطلق ناري في الصدر، فانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، وحاصرت منازل القرية حتى عاد الهدوء إليها.
تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المتهمين الثمانية الذين حددتهم الشرطة بعد تنفيذ الجريمة، وتحرر محضر وأحيل إلى النيابة العامة، التي قررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وانتدب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة.
اعترف المتهمون بحيازة أسلحة نارية خرطوش خلال المشاجرة، وأنهم تبادلوا إطلاق النار في الهواء؛ بغرض إرهاب المجني عليه وعائلته، الذين هددوا بضرب جيرانه، لكن أحد الأعيرة النارية استقر في صدره، فتسبب في وفاته.
أضاف المتهمون أنهم لم يخططوا لقتل المجني عليه، بل كانوا في حالة دفاع عن النفس، بعد أن بدأ أقاربه بإطلاق النار في اتجاه منازل المتهمين.
