تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لحفل زفاف عجوزين بآيت ملول «جنوب غرب المغرب».
، فالرجل المسن هو نزيل دار العجزة الموجودة في المدينة، تخلى عنه أهله، بعد تقدمه في السن،
فيما العروس هي امرأة ميسورة الحال، وتنتمي إلى المدينة نفسها، وهي التي خطبته وعرضت عليه الزواج.
وتعود بداية حكاية الحبيبين «كلثوم» و«الركراكي»، إلى مدينة آيت ملول، حيث قضت السيدة مدة طويلة من الكفاح في أوروبا، قبل أن تبحث عن زوج لها في المدينة الصغيرة.
ولأنها عاشت وحيدة، قررت أن تضع حدًا لهذا الوضع، وتجد زوجًا لها، ولأنها لا تجيد استخدام الإنترنت،
ولا تمتلك وسيلة أخرى، تواصلت مع جارتها من أجل ذلك؛ لتقترح عليها هذه الأخيرة القيام بزيارة إلى دار رعاية المسنين،
حيث يمكن أن تجد شريك حياتها، وهو ما تم بالفعل.
ولم يكن النزيل في دار العجزة يتوقع اختياره من طرف سيدة، وهو «الأمر القليل حدوثه في مجتمعاتنا العربية»؛
ليكون زوجًا لها، بعدما تخلى عنه الجميع، فأكرمته وأكرمت معه نزيلات ونزلاء الدار؛
إذ نظمت عرسًا كبيرًا بحضور النزلاء، حيث أطلّت عروسًا بمجموعة من الإطلالات، على غرار ما هو معروف بالزيجات المغربية.
وتلقى العروسان عبارات التهنئة من العديد من النشطاء، معتبرين أن العمر ليس مقياسًا للسعادة،
متمنين لهما دوام الصحة والعافية، فيما سخر البعض الآخر من الزيجة بأكملها.
أن العروس ميسورة وتقطن في أوروبا، وإنما هي سيدة متوسطة الحال، تعيش وحيدة.
ويضيف: «زارتنا برفقة أبنائها وأحفادها للبحث عن زوج، بعدما تزوجوا جميعهم،
وأصبح لكل واحد منهم حياته الخاصة، وطلبت منا مساعدتها في البحث عن زوج يؤنس وحدتها، ويكون لها سندًا في آخر أيامها».
واسترسل إبراهيم موضحًا: «تُدعى كلثوم الرايس، ، مطلقة، في مدينة آيت آورير الأمازيغية، وسط المغرب، والزوج يُدعى محمد الركراكي،
مطلق أيضًا، من في مدينة الخميسات، لكنه عاش مشاكل عائلية تسببت في تشرده في الشارع؛
بسبب أبنائه، ليلجأ بعدها إلى مركز دار المسنين كحل ».
«بعد أن أفصحت كلثوم عن رغبتها بالزواج من محمد، قمنا بالإجراءات الضرورية لعقد النكاح؛
ليتكفل بعد ذلك أحد المحسنين بتنظيم الحفل في كل ما يتعلق بالأكل والشرب، وبمشاركة أطر الدار والمقيمين بها».
.