تسببت موجة الحر التي ضربت ولاية ألاسكا الأمريكية، في تأجيج حرائق غابات فيها، وذوبان أنهار جليدية، وهو ما أطلق سحباً كثيفة من الدخان أطبقت على مدن الولاية، وأدى إلى ارتفاع ملحوظ في منسوب مياه الأنهار.
وأصدرت هيئة الطقس الوطنية الأمريكية تحذيراً من الدخان الكثيف في أنكوراج، التي يقطنها نحو 40% من سكان الولاية التي تعد الأبرد في البلاد، ونصحت بعدم القيام بأنشطة خارج المنازل فترات طويلة، وحثت كبار السن والمرضى على البقاء في الأماكن المغلقة.
وأوضح مسؤولون في مكافحة الحرائق، أن “سبب هذا الدخان الكثيف هو حرائق الغابات في منطقة سوان ليك إلى الجنوب من محمية كيناي الوطنية للحياة البرية، وهي حرائق تستعر؛ بسبب البرق وأتت على أكثر من 68 ألف فدان.
وأصدر مسؤولو مكافحة الحرائق في الولاية قراراً يقضي بإخلاء منطقتين إلى الشمال في فيربانكس، وأبلغوا السكان في منطقة ثالثة بالاستعداد للمغادرة، بسبب حريق في منطقة شوفيل كريك اتسع نطاقه إلى 5568 فداناً.
وورد في أمر الإخلاء: على الناس الذهاب، نفِّذوا الإخلاء الآن؛ غادِروا فوراً، لا تؤجِّلوا المغادرة
وبحسب المسؤولين عن مكافحة الحرائق بالولاية وفي الإدارات الاتحادية، هناك 354 حريق غابات بالمجمل في ألاسكا، تغطي مساحة 443211 فداناً.
وتسبب ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بمناطق في الولاية واقترابها من معدل قياسي بمناطق أخرى في تهيئة ظروف لاشتعال الحرائق من الحدود الكندية شرقاً وحتى ساحل بحر بيرنج غرباً وتعد ألاسكا كبرى الولايات الأمريكية مساحةً، وتصل درجة الحرارة فيها شتاءً إلى -62 درجة مئوية، وغالباً ما تعد مدينة شتوية طول العام، وصيفية قصيرة باردة وسجلت أعلى درجة مئوية في تاريخها ببعض مناطقها بـ38 درجة مئوية عام 1915.