انتقد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة؛ بعد تصريحاته الأخيرة التي تقيد الإمام بالخطب المكتوبة والموضوعة ما يجعل الإمام كالببغاء، قائلًا: “إن ما يجرى الآن من إسراف أتباع وزير الأوقاف من أجل إرضائه؛ كأن الإسلام دين رأي وليس دين اتباع”. وأكد سلامة، أن الأمة الإسلامية منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وسلم- وحتى اليوم لم تختلف عما جاء في كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- ولها عند الاختلاف الرجوع إلى قوله تعالى: “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ”. وقوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا”. وأضاف أن المهاترات التي تفاجئ المسلمين في هذه الأيام، من إسراف وزير الأوقاف ومن خلفه، وتحدياتهم ما أجمع عليه رأي هيئة كبار العلماء، واستحداثهم ما لم يثبت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ومن خلفه إلى عهدنا هذا، وهو ما يخالف قول الرسول – صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقوله – صلى الله عليه وسلم –: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثه بدعه). وتابع: العالم فوجئ بهذا الصراع الذي أشعل شرارته وزير الأوقاف ومن خلفه بهذا الرأي المبتدع، وكأن الإسلام هو بوحي وزير الأوقاف ومن خلفه، وكأن الإسلام بعد حوالي خمسة عشر قرنًا من الزمان كان في حاجة إلى رأي وزير الأوقاف ومن يقف خلفه. والله تبارك وتعالى قال (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا)، وأمرنا الله تبارك وتعالى بقوله (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) هذا هو ديننا دين لا يعترف بالآراء التى لم يدعمها نص صحيح من كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- . وقال – صلى الله عليه وسلم – : ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم) فلسنا في حاجة إلى الصراع بين هيئة كبار العلماء بمشيخة الأزهر وانفراد وزير الأوقاف ومن خلفه ممن يريدون الفتنة بين المسلمين. ووجه كلامه لوزير الأوقاف، قائلًا: “يا سيادة الوزير اتقِ الله واعلم علم اليقين أن لك يوم لابد لك فيه من عمل تلقاه فى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”. وتابع: إنك بهذا العمل المبتدع ستفرق كلمة المسلمين وتشجعهم على هجر المساجد وتضرب الناس بعضهم ببعض؛ الأمر الذي حذر منه الشرع الحنيف، حيث قال تعالى على سبيل الاستفهام الذي يراد به النفي (ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). فاتقِ الله يا سيادة الوزير أنت وممن خلفك، وتجنب تفريق كلمة المسلمين، والله تعالى يقول (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ).