أن الجيش والأجهزة الأمنية ملتزمين بتمكين الجزائريين من تأدية واجبهم في الانتخابات الرئاسية .
وقال صالح “الجزائر على أعتاب استحقاق وطني هام، والجميع يعلم بأننا قد التزمنا.. بأن نوفر له وللجزائر كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي”،
وأكد نائب وزير الدفاع أن الجيش الجزائري “يعي جيدا التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا”.
وأضاف أن “إدراك الجيش الوطني الشعبي لكل ذلك، سيجعله في غاية الفطنة والتيقظ وسيكون دوما، حارسا أمينا للمصلحة العليا للوطن وفقا للدستور ولقوانين الجمهورية”.
صالح الجزائريين بأن الجيش سيكون “في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في كافة الظروف والأحوال”، مضيفا أن “الجميع يعلم أن الجزائر قوية بشعبها وآمنة بجيشها”.
ويعد هذا للجيش الجزائري وسط مظاهرات تجتاح عددا من مدن البلاد رافضة لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
أن الجيش سيضمن الأمن في البلاد ولن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء.
وقال صالح، في الكلمة التي بثتها إن “بعض الأطراف يزعجها بأن تكون الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر”.
وأضاف أن الشعب الجزائري عاش خلال هذه السنوات “كل أشكال المعاناة ودفع خلالها ثمنا غاليا”، في إشارة إلى ما يطلق عليه “العشرية السوداء” التي شهدت خلالها الجزائر صراعا .
وشدد على أن “الشعب الأصيل الذي عاش تلك الظروف الصعبة، وأدرك ويلاتها، لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمة ونعمة راحة البال”.
وختم صالح خطابه بالقول: “إننا ندرك أن هذا الأمن المستتب وهذا الاستقرار الثابت الركائز سيزداد تجذرا وسيزداد ترسيخا وسيبقى الشعب الجزائري يرفل في ظل هذه النعمة وسيبقى الجيش الجزائري ماسكا بزمام ومقاليد إرساء هذا المكسب الغالي”.