انطلقت رائدة العمل مريم المنصوري في العام 2012 من مصنعها «جومون» المتخصص في إنتاج البدائل النباتية لمنتجات الألبان، لتتمكن خلال الفترة الأخيرة من التصدير الى عدد من دول العالم.
تقول مريم «بدأت الفكرة عندما توقفت عن تناول الحليب ومنتجات الألبان بسبب حساسية مؤقتة، وهو ما دفعني لإنتاج خلطات المكسرات. وبتشجيع من الأهل والأصدقاء في العمل قمت ببيع هذه المنتجات. مع الوقت، أصبحت الحاجة الى بدائل الأجبان أكبر، خصوصًا من قبل الأفراد الذين يعانون من حساسية اللاكتوز».
وتضيف «بعد خمس سنوات من العمل من المنزل، تمكنت من افتتاح معمل متكامل لصناعة الأجبان النباتية، تلبية لهذه الفئة والإقبال المتزايد على الأغذية النباتية».
يقدم المشروع الجديد من نوعه في السوق المحلي وصفات صحية لبدائل نباتية كبدائل الجبن الشهيرة «شيجان» والحمص المصنع يدويًا، والتي تتضمن مجموعة من الفيتامينات الأساسية والمعادن والبروتينات المعقدة والإنزيمات، بعيدًا عن المكونات المعدلة وراثيًا والسكريات الصناعية ومنتجات الألبان المصنعة.
«جومون» باليابانية تعني الفترة التي تعرف الإنسان فيها على صناعة الخزف في اليابان خلال العصر الحجري القديم (8 آلاف ق. م)، وتؤكد المنصوري «أن العودة للطبيعة، هو تنقية للجسم من السموم التي تتسبب بالعديد من أمراض العصر».
وتشير المنصوري إلى أن «مكونات المنتجات تجلب من مصادر موثوقة ومعروفة من عدة دول، ونحن نحرص على أن تكون ذات جودة عالية وعضوية، وتتبنى التجارة العادلة والأخلاقية. كما نعتمد على السوق المحلي في توفير بعض المواد مثل الملح البحري والأعشاب والخضار».
ويقوم المصنع حاليا بتزويد قطاع الأغذية مثل المطاعم والمقاهي بمنتجاته، فيما تبين المنصوري أنه «يسعى لتوزيعها على متاجر التجزئة ومحلات السوبرماركت، وذلك إضافة إلى التوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية خصوصًا مع الفرص التي تقدمها المملكة من المبادرات والمؤسسات الحكومية والأهلية مثل مبادرة صادرات البحرين التي اختصرت المسافات والزمن بالنسبة لجمون، حيث إن التصدير كان مقررًا أن يبدأ في العام 2022».
وقالت مريم إن المصنع بصدد إطلاق العلامة التجارية الجديدة لتكون منافسة للإعلانات التجارية في الأسواق العالمية. هذا بالإضافة إلى التوسع في الأصناف المقدمة. وكانت المنصوري استثمرت مؤخرًا نحو 52 ألف دينار في إنشاء مصنع جديد للعلامة في منطقة سند.