حيث أقدم مواطن كويتي على ذبح ابنته البالغة من العمر 11 عاماً متذرعاً بأن ذلك دفاعاً عن الشرف. لكن الصدمة التي هزت المجتمع الكويتي أن الطب الشرعي أثبت عذرية الفتاة القتيلة.
وقال الأب القاتل الذي اعترف بجريمته إنه ربط ابنته بحبل داخل غرفة نومها وذبحها بعدما دعا أشقاءها الأربعة لمشاهدة الجريمة.
وأسفر التحقيق مع عدنان العنزي المتهم بنحر ابنته أسماء (11 عاما) اعترافه بارتكاب الجريمة مبدياً تحسره على إضاعته فرصة إلحاق “الباقين” بأختهم على حد قول صحيفة “القبس” الكويتية.
وكانت المفاجأة أن الطب الشرعي أكد عذرية الفتاة و”انها لم تتعرض إلى أي اعتداء من أي نوع”.
كما اصدر المحامي أسامة المناور بيانا جاء فيه “وقعت منذ يومين جريمة مفزعة راحت ضحيتها الطفلة الطاهرة أسماء، وأن ما أدمى قلبي وأصابني بالاكتئاب هو ما قدمه لي خال الطفلة من أوراق تثبت حصول الطفلة البالغة 11 عاماً على جائزة في حفظ القرآن الكريم وحصولها على درجة الامتياز في دراستها، وحصول والدتها على جائزة الأم المثالية، نتيجة للتربية الصالحة والتنشئة الاسلامية الصحيحة للطفلة الفقيدة”.
وأضاف المحامي الكويتي الذي يتولى الدفاع عن حق الضحية أسماء في بيانه “وان ما سبب لي الذعر اكثر هو ان مقترف جريمة قتل هذا الملاك الطاهر هو والدها دون ان نعرف سببا لذلك، فقد صدر تقرير من الطب الشرعي يثبت أن الطفلة أسماء سليمة فلم يمسها أحد، وأننا لم نكن في حاجة أصلا لمثل هذا الاثبات، لأننا نتمنى أن تكون جميع بناتنا واخواتنا مثل أسماء”.
وقال إن المتهم طلق زوجته قبل شهرين، لكنه رفض احضار وثيقة الطلاق، وانتقل الى السكن في منطقة “بيان” في بيت والدته، وبعد عودته من الحج يوم الجريمة ذهب إلى منزل عائلة زوجته واصطحب ابنته اسماء وأشقاءها إلى بيت والدته بحجة الاحتفال معهم بالعيد وبعودته من الحج، ثم نفذ جريمته على خلفية شكوكه في ابنته، والتي شملت أيضا كل أفراد الاسرة.
ويعمل الجاني كاتباً في إدارة الدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف، وكان قد اعتقل في 1993 في السعودية، وقضى في سجونها 20 شهراً على ذمة قضية أمن دولة إلى جانب داعية كويتي وسعوديين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه متفرغ حاليا من عمله لإكمال دراسته العليا في الأردن.