باتت جماهير شباب الأهلي تعيش حالة من القلق والترقب، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي ألقت بظلالها على موسم الفرسان، عقب فقدان لقب كأس سوبر إعمار، والخروج المبكر من الدور ربع النهائي لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
وجاء الإقصاء القاري المحلي مؤلماً، بعد الخسارة أمام النصر بنتيجة 2-3 في الإياب، ورغم تعادل مجموع المباراتين 4-4، إلا أن «الفرسان» ودّعوا البطولة، ليضيق هامش المنافسة وتبقى الآمال معلقة على بطولات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ودوري أدنوك للمحترفين، ودوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب السوبر الإماراتي القطري.
وفي مشهد يزيد من حجم الضغوط، يستعد شباب الأهلي لمواجهة صعبة أمام خورفكان في الأول من فبراير المقبل، على استاد راشد بن سعيد بنادي عجمان، في وقت تراجع فيه الفريق إلى المركز الخامس في جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين برصيد 17 نقطة، مع مباراتين مؤجلتين، وبفارق 7 نقاط عن العين المتصدر، ما يجعل أي تعثر جديد مكلفاً في سباق اللقب.
وعلى الصعيد القاري، يواجه الفرسان اختباراً من العيار الثقيل في دوري أبطال آسيا للنخبة، عندما يستضيف الهلال السعودي ويحل ضيفاً على الأهلي السعودي يومي 9 و16 فبراير المقبل، في آخر جولتين من دوري منطقة الغرب، حيث يحتاج الفريق إلى 3 نقاط لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي دون الدخول في حسابات معقدة.
وكانت الخسارة القاسية أمام السد القطري في الجولة السادسة (2-4) قد عمّقت جراح الفريق، بعدما فرّط بتقدم مريح بهدفين دون رد، قبل أن يستقبل 3 أهداف في الوقت بدل الضائع، ليتراجع إلى المركز الخامس برصيد 10 نقاط، وبفارق 8 نقاط عن الهلال الذي حسم تأهله مبكراً.
وتتجدد المواجهة بين شباب الأهلي والسد يوم 24 يناير الجاري على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، على لقب السوبر الإماراتي القطري، حيث تطالب الجماهير بالحفاظ على اللقب الذي تُوّج به الفرسان في النسختين الماضيتين، وسط مخاوف واضحة من التراجع الدفاعي، بعد استقبال 7 أهداف في آخر مباراتين، بينها خسارة سوبر إعمار أمام الشارقة بنتيجة 2-3.
مرحلة مفصلية يعيشها شباب الأهلي… فإما استعادة التوازن سريعاً، أو موسم محفوف بالتحديات وخيبات الأمل.
