اخترن حضن العشيق وخططن لقتل أزواجهن إما انتقاما أو خوفا
هن نساء لسن كباقي النسوة، اخترن المضي في علاقات حميمية غير شرعية، قادتهن إلى السجن بعد أن ارتكبن أبشع الجرائم في حق أزواجهن واخترن طريق الهاوية. هي قصص لنساء اختلفت أسباب جرائم القتل التي اقترفنها، إلا أنها توحدت في شخص الضحية الذي لم يكن سوى الزوج، وشخص المشارك في الجريمة وهوالعشيق. فبين القتل بالسم أو إزهاق الروح بالسلاح الأبيض أو الناري، أو تقطيع الجثة، تفننت الزوجات في جرائمهن ضد أزواجهن، إما أنهن الفاعل الأصلي أو المشارك في تلك الجريمة. هي جرائم أضحت في الوقت الراهن تسترعي الانتباه، على اعتبار الانفتاح الإعلامي، عليها بعد أن كانت في السابق ضمن طابو المسكوت عنه، ولا تخرج عن دائرتي الانتقام والعقاب، بعد أن تنتفي في علاقتهما كل مبادئ الاحترام والمودة وتطفو على السطح مشاعر الحقد والكره . هن نسوة اخترن إنهاء العلاقة الزوجية بعيدا عن المحاكم وقضايا الطلاق، واعتقدن للحظة أن جرائمهن لن تنكشف، وأنهن لن يكن وعشاقهن موضوع مساءلة، بالنظر إلى الطريقة الاحترافية التي نفذت بها، إلا أن القاتل دائما ما يترك وراءه خيطا يقود إليه. ويلاحظ أن المشرع في معالجته لجرائم القتل العمد لم ينص في فصول القانون الجنائي على حالات القتل بين الأزواج بصفة مباشرة، ولكن ضمنها في فصول تخص القتل بصفة عامة، والتي نصت عليها، الفصول من 392 إلى 395 التي أكدت أن كل من تسبب عمدا في قتل غيره يعد قاتلا، ويعاقب بالسجن المؤبد، لكن يعاقب على القتل بالإعدام في الحالتين الآتيتين، إذا سبقته أو صحبته أو أعقبته جناية أخرى، وإذا كان الغرض منه إعداد جناية أو جنحة أو تسهيل ارتكابها أو إتمام تنفيذها أو تسهيل فرار الفاعلين أو شركائهم أو تخليصهم من العقوبة. واعتبر المشرع أن القتل العمد مع سبق الإصرار أو الترصد يعاقب عليه بالإعدام، مشيرا إلى أن سبق الإصرار هو العزم المصمم عليه، قبل وقوع الجريمة، على الاعتداء على شخص معين أو أي شخص قد يوجد أو يصادفه، حتى ولو كان هذا العزم معلقا على ظرف أو شرط، والترصد هو التربص فترة طويلة أو قصيرة في مكان واحد أو أمكنة مختلفة بشخص قصد قتله أو ارتكاب العنف ضده.