في حالة نادرة وغريبة من نوعها، توفيت السيدة رافائيل باروني البالغة من العمر 83 عامًا مرتين في حياتها، المرة الأولى في طفولتها والثانية في شبابها، لكنها عادت إلى الحياة ومازالت على قيد الحياة حتى الآن.
وفاة السيدة الفنزولية مرتين، وكل ما شعرت به عندما اعتقد الجميع بأنها فارقت الحياة.
وكانت المرة الأولى التي فارقت فيها رافائيل الحياة، عندما كانت تبلغ من العمر 11 عامًا، حيث تم نقلها إلى المستشفى وشخّص الأطباء وفاتها، وبدأت أسرتها بتحضير الجنازة ومراسم الدفن، واللافت بحسب السيدة التي تروي قصتها، أنها كانت حينها واعية تمامًا، وتمكنت من سماع حديث الأطباء وخبر وفاتها، كما كان باستطاعتها رؤية الجميع.
وقد حاولت رافائيل الصراخ لإخبارهم بأنها مازالت على قيد الحياة، إلا أنّ أحدًا لم يسمعها، حتى استيقظت قبل لحظات قليلة من دفنها.
أما الوفاة الثانية فكانت بعد 22 عامًا عندما بلغت الـ33 عامًا، إذ تم نقلها إلى المستشفى، ودخلت 19 يومًا في غيبوبة، قبل أن يعلنوا وفاتها.
وبعد أن بدأت العائلة تتحضر للدفن، شاء القدر أن يتأخر الدفن بسبب بعض الأوراق التي يجب إحضارها من المنزل، فتم إعادتها إلى ثلاجة الموتى، وهناك لاحظوا أنّ جسدها يتحرك، فصاح أحدهم: “لا ، السيدة ليست ميتة”.
وفي السياق عينه، شخّص الأطباء مرض رافائيل بـ الفصام التخشُّبي، أو ما يُعرف (Catatonic Schizophrenia)، وهو مرض عقلي، ويُعتبر من أنواع اضطراب الفصام، وهو اضطراب يصيب التفكير وليس الإدراك، كون الشخص واعيًا لكنه لا يستجيب للكلام، يسمع ما يقال له لكنه لا يردَّ ولا يُجيب، لأنه منشغل بما يدور في داخله من تفكير، فهو واعٍ بما يدور حوله لكنه ليس متّصلًا بهم أو معهم.