ابتداء هنا اود الاشاره في السرد والنقد للتطبقات الفرديه في المجتمع ..ففي حياتنا اليوميه تحدث ويحدث الخلاف والاختلاف في وجهات النظر وهنا يجب على المثقفين والدارسين اولا ان لايسمحو للجهل والتعصب التغلب والانتصار على ثقافة التسامح والاعتذار ويجب ان ننمي التفكير المنطقي بالتسامح والاعتذار .. وانا المتكلم علي ان اكون أول العاملين بهذا المبدأ.. او النصح.. وليس كالسيكولوجيين يعطون النصائح ولا ينتصحون.. فهل سيستمع من يعنيه الامر ..ام انهم يقولون ولا يفعلون وفي نفوسهم متمسكين بجهلهم ويعتبرون التسامح ضعف والاعتذار اذلال .. إن الديانات التي حلت على البشر جميعها نادت بتطبيق ثقافة التسامح كجزء اساسي ومهم من مبادئ تلك الديانات، ولأنه يشكل قيمة ثقافية وفكرية فقد نصت عليها تلك الأديان في نصوصها أو تعاليمها واولهم الدين الاسلامي السمح حيث سميت رسالة نبينا السمحاء.. ودائما نقول ان الله غفور رحيم .. ونطلب من الله المغفره .. ونحن لا نغفر ولا نسامح اخواننا في الدين واليوم نحن للاسف اشد المجتمعات والاديان تعصبا .. وللاسف تديننا عادات وليس عبادات…نصلي اسقاط فرض بلا ايمان ولا خشوع ..اقولها بمراره واكثرهم تعصبا هم من يدعون التدين واعمدة القوم .. وكذالك صيامنا نعد ايام رمضان متى تنتهي ..لو اردنا ان نعتمد ثقافة التسامح ونطلب من ابنائنا الجيل الجديد اعتماد ثقافة التسامح والاعتذار وفي التطبيق يرى الجيل الجديد العكس .. اذا بماذا سيتاثر الجيل الجديد بالمثقفين المتنورين والسايكولوجيين المتنورين.. ام بعمداء القوم والرجال المتدينين المتعصبين .. والطرفين ينظرون في محاضراتهم ومجالسهم ويدعون الى ثقافة التسامح ولا يعملون بها حتى مع عوائلهم .. وثقافة التسامح ليس مجرد كلمات او عبارات يتم اعتمادها ضمن الشعارات والخطابات والمحاضرات والمقالات .. انما تعني ثقافة يتم اعتمادها فعليا وتطبيقها عمليا … والأيمان بها كمفهوم… وهنا لايمكن تطبيقها مالم يؤمن المجتمع كل المجتمع بها (مثقفين ورجال دين ومتدينين واعمدة القوم ورجال السياسه ) وبالترفع عن تطبيق الانتقام ورد الاساءة والملاحقة…وعملية الأيمان بثقافة التسامح تدلل على الارتفاع بالنفس عن تلك الممارسات ، واعتماد السلوك الحضاري والراقي في انهاء الخلافات ويدعونا ديننا له … ولذلك تشكل ثقافة التسامح طريقا من طرق احلال الامان والسلام والوئام بين الافراد في المجتمع وعنصر مهم من عناصر بناء الشخصيه وتكاملها للفرد … ووسيلة من وسائل التطبيق الفعلي لتعاليم ديننا السمحاء وللديمقراطية… وسلوكا حضاريا رفيعا وإنسانيا نبيلا لتأسيس وبناء مجتمع يستند على ركائز اساسية متينة لتماسك المجتمع .. فالتطبيق العملي والفعلي لثقافة التسامح التي يتبناها ديننا الاسلامي في الحقيقة غير موجوده وغير معتمدة في التطبيق الفعلي كافراد .. وهذا ايضا دليلا على اننا كمسلمين لم نطبق تعاليم ديننا وكتاب الله في التسامح مع الاخر وقبول الاعتذار .. وثقافة التسامح هي من النبل والخلق العالي في قبول الاخر وفتح الصفحات الجديدة لبناء الشخصيه …اذن اين نحن للاسف غير ملتزمين لا بالدين ولا نحن من الحضاريين المتنورين .. اقول بمراره فشلنا في هذا الجانب نسمع وعاضهم وتطبقاتهم العكس ..